صحافيون واعلاميون يطلقون من واسط مشروعاً لدعم الصناعة الوطنية

سيف البدري8 ديسمبر 2015آخر تحديث :

أطلق صحافيون واعلاميون من محافظة واسط، مشروعاً لدعم الصناعة الوطنية، وفيما اعتمدوا صفحات التواصل الاجتماعي في الترويج لمشروعهم الداعم للمنتج الوطني، نشر بعضاً منهم صوراً تؤكد دعمه للصناعة الوطنية من خلال شراء منتجات شركات وزارة الصناعة الاتحادية ، داعياً أصدقائه وزملائه التوجه لمعرض الشركات الصناعية الكائن بمدينة الكوت لشراء احتياجاتهم المختلفة .

وكتب الاعلامي الشاب أحمد حميد في صفحته بالفيس بوك  مانصه ” اليوم رحت المعمل نسيج الكوت اني او اخواني محمد السعيدي و حسن سمير اتسوكنه من العمل ، اخوان طبعاً منتجات غااااايه الروعة او أسعار أرخص من السوك بمرتين صناعة عراقية ( عشتار او قيثارة او عنبر مواد غذائية اوغيرة من السلع )المنتجات العراقية ذات جوده عالية وان شاء الله هم راح ارجع الأربعاء اليجي لان بضاعة راح توصل اكثر او اجمل او أرخص . اذا أتحب بلدك اشتري المنتوج الوطني دعماً للاقتصاد العراقي .”

ومع هذا المنشور الذي ينم على حس وطني كبير وثقة عالية بالمنتج المحلي نشر أحمد حميد مجموعة من الصور التقطها  داخل معرض شركة واسط للصناعات النسيجية الكائن في مقر الشركة ذاتها قبالة مجسر المتنبي والذي يعد من كبريات معارض وزارة الصناعة والمعادن ويضم مجموعة كبيرة من الاقسام لمختلف الصناعات الوطنية، منها الصناعات الكهربائة والصوفية والجلدية وصناعة الانسجة المختلفة إضافة الى الصناعات الغذائية وغيرها من الصناعات الوطنية وكان يرافقه في تلك الجولة الاعلامي المهذب والمبدع معاً حسن سمير.

ووجه أحمد حميد الذي لم يحالفه الحظ بالظفر بفرصة عمل مناسبة في إحدى المؤسسات الاعلامية رغم ما يتميز به من حركة نشيطة ومتابعة جيدة، دعوة لأصدقائه في منشور آخر يحرض بالتوجه الى الصناعة الوطنية، إذا جاء في المنشور “الى أصدقائي الأعزاء …..  أدعوكم الى شراء المنتوج المحلي وذلك لدعم اقتصاد البلد ، علماً ان أسعار المنتوجات زهيدة وذات مواصفات وجوده عالية …. اغلب هذه المنتوجات متوفره في معمل نسيج الكوت ، شراء المنتجات والسلع المحلية دليلك على حبك وحرصك لبلدك.”

ونالت هذه المنشورات إعجابات كثيرة من المتابعين لصفحة أحمد فيما علق البعض عليها ومن بين هذه التعليقات علقت  زمن العتابي  بالقول ( صلوات على محمد وال محمد ان شاء الله صناعاتنا فخرآ لنا ) وجاء في تعليق   Muayyad Rsol  ( احسنت بارك الله بيك لندعم منتجاتنا وناقطع منتجات داعمي الارهاب ) أما صباح الزركاني فعلق أيضا ( ونعم منكم شباب.ماكوا احسن من المنتج الوطني ) وجاء في تعليق للزميل الاعلامي جمعة السعيدي ( روعه ومنور وأحسنت النشر تدري الصناعات التي تدخل البلد وخاصه الصينيه ويذهب تجار ضعاف نفوس وحسب الطلب البائس على مود الربح في حين المنتجات العراقيه خاضعه لرقابة الوطنيه وأرقى صناعه العراقية وهل تعلم أن الجلود العراقية أرقى جلود في العالم ) أما عضو مجلس واسط ورئيس لجنة الطاقة في المجلس أمل العكيلي فقد عقلت بالقول ( عاشت ايدك وانا كذالك سااتبضع مثلكم لتشجيع المنتج الوطني ) أما  Eng Ahmad فجاء في تعليقه ( لعد رح اروح هناك واذا اشتريت شي اصورة وانشره الك….تحياتي يا ايها اﻻعلامي المتميز )

ولم يكتف أحمد بما سبق من منشور داعمة للصناعة الوطنية فكتب مرة أخرى في صفحته الشخصية “اخواني وأصدقائي الأعزاء اريد اطلب منكم طلب متاكد ماراح اتفشلوني ، اريد منك اتروح من اي محل او سوبرماركت او معمل نسيج الكوت تشتري من منتجاتنه الوطنية او تاخذلي صوره ودزلياه علماً راح انشر الصور ع صفحتي الشخصية أريدك كون تشتري المنتوج مو بس تاخذ صوره هههههههه ، اذا أتحب بلدك اشتري المنتجات الوطنية”

وفي إطار التواصل مع حملة دعم المنتج الوطني فقد بادر المصور الجميل الرائع الذي ينتمي الى اسرة وريثة فن التصوير، علاء البعاج بتوجيه الدعوة الى أصدقائة بالتوجه الى معرض شركة واسط لشراء احتياجاتهم المختلفة من المنتجات العراقية، موضحاً في منشور قصير له أن سعر الحذاء الرياضي أربعة آلاف دينار وهو سعر زهيد جداً مقارنة بالاسعار السائدة في السوق المحلية .

وفيما يلتقي الاعلاميون في واسط ضمن مجموعة خاصة بينهم لتبادل الاخبار والتبليغات وسوى ذلك من الامور التي تخص عملهم فقد حرص الاعلامي الشاب سيف صلاح البدري الذي سبق الكثير في عمله وطريقة تناوله للأخبار التي تردنا لاسيما أخبار رئيس المجلس كونه المسؤول الاعلامي عنها ، حرص سيف في أن يستغل هذه المجموعة ويوجه من خلالها دعوة لمشتركي المجموعة بتبني فكرة دعم المنتج الوطني من خلال رساله وزعها بينهم من خلال هذه المجموعة وجاء فيها ” موضوع دعم الصناعة الوطنية اخوتي الاكارم واساتذتي وجبنا جميعا نحن من نعمل بهذا المجال فاليوم الناس والشعب لايعلم مايجري لولا كامراتنا واقلامنا.. علينا الاهتمام بهذا الجانب الاقصادي ولكن وجودي اليوم معكم هو محل فخر واعتزاز و اخ صغير للجميع..واعتذر من الاخوة المشرفين اذا خرجت عن هدف الكروب.”

وإزاء هذه الدعوة التي نأمل في أن تجد صداها عند هذه النخبة الواسطية من صنّاع الكلمة ومبدعي الصورة من صحافيين وأعلاميين بمختلف المجالات فقد توالت بصمات الاعجاب بها مثلما ترك آخرين آرائهم مكتوبة كما فعل الزميل رحيم زاير العتابي الذي علق على رسالة سيف بقوله “الاخ سيف دعم المنتوج يحتاج دعاية واعلان من قبل المنتج نفسه من خلال تنفيذها والترويج للتسويق ، وهذا الامر يتغافل عنه ويتجاهله المنتجين ولابد لنا من اشاعة ثقافة الترويج للمنتجات من خلال الوسائل الاعلامية في واسط. ، ولابد ان ننظم ندوة حوارية مشتركة ونحن على استعداد للتعاون مع بعض المؤسسات والشركات لاجل اتمام مسالة دعم المنتج من خلال الاعلان والترويج الاعلامي.”

وينبري سيف المتحمس لفكرة دعم الصناعة الوطنية فيرد على تعليق الزميل رحيم بالقول “ابو علي حاليا خلي نعمل باضعف الايمان ومن راح يشوفون التحرك هم انفسهم يلتجاءون لنا .”

ويضيف رحيم تعلقيلاً آخر يقول فيه “كما معمول به في جميع الدول ، وفي كردستان العراق التي قطعت شوط في مسالة الاعلان عن المنتجات اعلاميا ، اخوتنا الكرام ، يحتاج التعاون لاجل الاسهام في خلق اجراء دعائية للمنتوج المحلي ابتداء من خلال الاعلام…..

سيكون لنا حديث حول ذلك وموجودة لدينا الفكرة واسس تنفيذها ولدينا المؤسسة التي تتبنى الفكرة وعند لقاءنا ساوضح ذلك.”

وفيما ينتظر أحمد وسيف وعلاء وحسن سمير ورحيم ونصير ومرتضى وغيرهم ماستؤول اليه فكرة دعم الصناعة الوطنية التي تبناها صحافيو وإعلاميو واسط فأن سيف مضى في الترويج للفكرة من خلال ماء في صفحته الشخصية من منشور أرفق معه العديد من الصور لمنتجات عراقية وجاء في منشور ” شعبنا الابي .. البلد يبنى بايدينا.. لانعتمد على الحكومة الشكلية مطلقا، فالنجعل من الثورة الصناعية هدفا يجمعنا ويوحدنا لانقاذ الوطن من ازمته الاقتصادية.
فليس من الصعب على شعب عرف بشجاعة وكرم وطيب اهله في تجاوز محنته….  الصناعة الوطنية مشروعنا .”

ونالت هذه السطور إعجابات كثيرة كما علق عليها عدد من أصدقاء الصفحة.
وعلى الرغم من أن الدعوة لدعم الصناعة الوطنية التي بدأت من واسط لا تزال في البداية بانتظار أن ينظم لها الكثير من الداعمين سواء كانوا في قطاع الاعلام أم في منظمات المجتمع المدني أم من باقي الشرائح الاجتماعية الاخرى فأن الترويج عبر صفحات التواصل الاجتماعي وغير ذلك من أشكال الترويج الاخرى لم يعد كافياً ما لم يترافق مع تحقيق الهدف، وهو الشراء  سواء من معرض شركات وزارة الصناعة الكائن في مقر شركة واسط للصناعات النسجية أم من المعارض الاخرى التي فيها الكثير من المنتجات الوطنية الجيدة.

وكان اتحاد الغرف التجارية قد كشف في وقت سابق عن قيمة إستيرادات العراق السنوية والبالغة 65 مليار دولار، عاداً ذلك “استنزافا” للمنتجات المحلية، كما طالب بدعم المنتجات الوطنية وضرورة تفعيل أنظمة السيطرة النوعية عند المنافذ الحدودية.

يذكر ان مجلس الوزراء قرر في جلسته المنعقدة  يوم الثلاثاء الموافق ( 24 تشرين الثاني 2015 ) ، الزام جميع الوزارات بالتعامل مع منتجات شركات وزارة الصناعة حصرا.

تنوية :
للأمانة التاريخية بالامس وقبل إطلاق هذه الدعوة كنت في معرض واسط واشتريت بعض الحاجيات ووجدتها ذات مواصفات عالية وسعرها زهيد جدا جداً مقارنة بمثيلاتها المستوردة.
بقلم الصحفي جبار بجاي

image