أعلنت إدارة محافظة واسط، اليوم السبت، افتتاح الطريق الحولي على الرغم من عدم انجازه حتى الآن لتسهيل مرور المركبات التي تقل الزائرين الايرانيين من منفذ زرباطية ( 80 كم شرق الكوت)، الى مدينتي النجف وكربلاء، وفيما اكدت أن عدد المركبات التي تقوم بنقل الزائرين تتجاوز الأربعة آلاف مركبة، أكد أن فتح الطريق جاء لفك الاختناقات التي شهدتها مدينة الكوت.
وقال النائب الاول لمحافظ واسط عادل حمزة غريب في حديث إلى (المدى برس)، إن “الحكومة المحلية افتتحت الطريق الحولي الذي لم ينجز بعد، لتسهيل مرور المركبات التي تقوم بنقل الزائرين الايرانيين من منفذ زرباطية الحدودي، الى مدينتي النجف الاشرف، وكربلاء المقدسة، من دون المرور بمدينة الكوت”.
وأضاف غريب أن “مجموع تلك المركبات تجاوز الاربعة آلاف مركبة، بضمنها ألف مركبة ايرانية و560 مركبة هيأتها حكومة واسط المحلية بالتعاون مع المؤسسات الحكومية والاهالي وسرية النقل والتمويل في واسط”، مبيناً ان “العدد المتبقي يعود للقطاع الخاص وباقي الوزارات والجهات الاخرى التي تسهم بنقل الزوار”.
وتابع غريب أن “منفذ زرباطية مازال يشهد تدفقاً كبيراً للزوار الذين حصلوا مسبقاً على تأشيرة الدخول ( الفيزا) مع وجود سيطرة محكمة على آلية الدخول، نتيجة لزيادة منافذ تأشير الجوازات عشرات الاضعاف مما كانت عليه في السابق”.
وأكد غريب أن “فتح الطريق الحولي وفر امكانية اختصار محاور حركة المركبات الى محورين هما زرباطية النجف، و زرباطية كربلاء”، لافتا الى أن “محور زرباطية – الكوت قد توقف بعد فتح الطريق الحولي”.
يذكر ان النائب الاول لمحافظ واسط عادل حمزة غريب، اكد اليوم السبت، أن اكثر من ألف شاحنة وحافلة ايرانية دخلت عبر منفذ زرباطية الحدودي، لنقل زائري اربعينية الامام الحسين (ع) إلى مدينتي النجف وكربلاء، وفيما أشار الى أن عدداً من تلك الشاحنات تحمل مواد غذائية ومستلزمات أخرى لمبيت الزائرين، لفت الى إن هذه الحافلات لا تغطي 10 % من الحاجة للنقل.
وأكد محافظ واسط مالك خلف الوادي، أمس الجمعة،(27 تشرين الثاني 2015)، أن الحكومة المحلية بعثت اسطولاً مؤلفاً من (560) مركبة حكومية وأهلية لنقل الزوار الايرانيين عبر محور واحد كوت- كربلاء .
وكانت هيئة النقل في العاصمة الإيرانية طهران، تعهدت في (الـ11 من تشرين الثاني 2015 الحالي)، بتأمين مئات الباصات لنقل الزائرين الإيرانيين من منفذ زرباطية إلى مدينة كربلاء، في إطار آلية تؤمن دخول ثلاثة ملايين زائر عبر المنفذ اعتماداً على تأشيرة الدخول (الفيزا).
وكانت محافظتا واسط وإيلام الإيرانية، قد اتفقتا في (الـ13 من تشرين الأول 2015)، على دخول ثلاثة ملايين زائر إيراني من منفذ زرباطية لإحياء زيارة أربعينية الإمام الحسين بن علي، عليهما السلام.
ويعد منفذ زرباطية الحدودي أحد أهم المنافذ مع جمهورية إيران وتتم من خلاله عملية التبادل التجاري بين البلدين إضافة إلى دخول وخروج الزوار من كلا البلدين وقد شهد في السنوات الأخيرة عمليات تطوير وتأهيل كبيرة بهدف استيعاب حركة التبادل التجاري التي شهدت تصاعداً كبيراً بين البلدين في وقت يجري حالياً بناء منفذ جديد بكلفة تصل الى نحو 56 مليار دينار.
وتعد زيارة الأربعين إحدى أهم الزيارات للمسلمين الشيعة حيث يخرج المسلمون الشيعة من محافظات الجنوب والوسط أفرادا وجماعات مطلع شهر صفر مشيا إلى كربلاء، فيما تستقبل المنافذ الحدودية والمطارات مسلمين شيعة من مختلف البلدان العربية والإسلامية للمشاركة في زيارة أربعينية الإمام الحسين، ثالث أئمة الشيعة الاثني عشرية، ليصلوا في العشرين من الشهر ذاته، الذي يصادف زيارة (الأربعين) أو عودة رأس الحسين ورهطه وأنصاره الذين قضوا في معركة كربلاء عام 61 للهجرة، وأصبحت هذه الممارسة أو هذه الشعيرة تقليداً سنويا بعد انهيار النظام السابق، الذي كان يضع قيودا صارمة على ممارسة الشيعة لشعائرهم.
