أصغر مصور في واسط: عمره عشرة أعوام ويسعى لدخول موسوعة غينيس

كتبه : محمد الزيدي

Wasit News27 نوفمبر 2015آخر تحديث :

Qamar-Hashim-Iraq

يستغل الطفل قمر ذو العشرة أعوام عطلته المدرسية لمؤازرة أبيه المصور المتجول هاشم النعماني ويرافقه في معظم الأحيان في عمله بتوثيق المشاهدات اليومية، فعادة ما يستلّ الكاميرا وعدستها تارة ونظاراته الطبية تارة أخرى ليلتقط بعيونه الأربعة مشاهداته بكل احترافية ويطلق لموهبته عنان العالمية.

“منذ نعومة أظافري وأنا أرى الكاميرا بيد والدي فأتأثر بها حتى أشتدّ عودي وأخذت أجرب بنفسي ممارساً هذه الهواية ومتعلقا بها”، يقول قمر لـ”نقاش”.

عاماً بعد آخر تعلم الطفل الموهوب فن التصوير وعشقه بشغف لا يوصف برغم دقَّة هذا الفن وحاجته إلى الخيال الخصب أحياناً.

بثقة عالية يقول قمر هاشم النعماني “أريد أن أصبح رساماً عالمياً، وأسعى بمساعدة والدي إلى تحقيق رقم عالمي يؤهلني لدخول موسوعة غينيس للأرقام القياسية”.

ويرفض قمر او والده البوح بشيء عن الفكرة التي سيدخلون بها موسوعة غينيس لأنهم يخشون تسربها قبل ان يتم تنفيذها لكنهم مصرون على إكمالها وعرضها في الموعد المتفق عليه مع خبراء غينيس.

وموسوعة غينيس للأرقام القياسية هو كتاب مرجعي يصدر سنوياً، يحتوي على الأرقام القياسية العالمية المعروفة، الكتاب بنفسه حقق رقماً قياساً، حيث أنه يعتبر سلسلة الكتب الأكثر بيعاً على الإطلاق.

تم إصدار أول نسخة من الموسوعة في 1955 بواسطة شركة غينيس، وتعتبر هذه الموسوعة من أدق المراجع التي يتم الرجوع إليها في معرفة الأرقام القياسية.

“أنهيت قبل شهرين إنجاز معرضي الشخصي الرابع والأربعين، واشتركت طيلة هذه الفترة في عدد من المسابقات الاحترافية في مصر ولبنان والأردن والإمارات وفلسطين والكويت والسعودية وتركيا” يوضح الطفل الموهوب.

ويضيف “في العام 2013 نظمت معرضين في تركيا أحدهما كان بدعوة من المقهى الثقافي في محافظة ماردين التركية، والآخر بدعوة من السفير التركي في العراق بمناسبة يوم الطفل العالمي”.

ويؤكِّد هاشم النعماني والد قمر الذي حوَّل منذ سنوات منزل عائلته الكائن في النعمانية شمال الكوت، إلى متحف دائم لصور ولده قمر، أنَّ قمر لديه شغف كبير في فن التصوير ويعتقد بأنه قد يكون أصغر مصور في العالم العربي يشارك في مسابقة عالمية للإعلام الإقليمي، أقامتها منظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسيف) في الولايات المتحدة الأمريكية في العام 2011.

“على وقع أصوات الدبابات والمجنزرات الأميركية التي اجتاحت العراق في العام 2003 ولد قمر وولد معه الأمل والطموح” يقول والده.

ويبيّن النعماني بان ولده “أقام في العام 2015 وبدعوة من إحدى المنظمات الفرنسية معرضاً شخصياً تحت برج إيفل، وشارك في الاحتفالية اكثر من سبعين الف طفل موهوب من مختلف دول العالم”.

ويخلص النعماني إلى القول “دقة واحترافية ولدي جعلته رساماً ماهراً، فهو لا ينفك عن التقاط المشاهد اليومية خلال تجواله”.

وبحسب كريم البعاج رئيس الجمعية العراقية للتصوير في واسط فان الطفل الموهوب يعد اصغر مصور عراقي نال عضوية الجمعية العراقية للتصوير.

البعاج يقول لمراسل “نقاش” إن باب الشهرة فتح على مصراعيه للمصور الموهوب للإعلان عن موهبته، اذ استطاع إحراز الجائزة الأولى في مسابقة (فوتو توكس) العالمية للتصوير التي أقيمت في الكويت”.

ويضيف قائلاً “كذلك حصل قمر على الجائزة الفضية في مهرجان المواهب المقام في جمهورية مصر العربية برعاية وزارة الثقافة المصرية”، مبينًا بأن “وجهته القادمة ستكون ستوكهولم لإقامة معرض شخصي هناك”.