مسؤول محلي : تخزين مياه السيول تغنينا عن مياه دجلة لثلاث سنوات قادمة

Wasit News26 نوفمبر 2015آخر تحديث :

اكد مسؤول محلي في محافظة واسط، أن السيول المخزنة القادمة من ايران تكفي لتأمين الحاجة من مياه دجلة لثلاث سنوات، وفيما شدد على أهمية إنشاء سدود عملاقة في المناطق الحدودية، أنتقد إنشاء السدود الصغيرة غير المفيدة.
وقال مدير ناحية شيخ سعد ( 55 كم جنوب شرق واسط ) أحمد طارق الهمّاشي في حديث الى ( المدى برس ) إن “مياه السيول التي تدفقت باتجاه محافظة واسط سواء في الموسم الحالي أو في المواسم السابقة تكفي لسد الحاجة عن مياه دجلة وتُغنينا عنها لثلاث سنوات لو تم تخزينها بشكل علمي”، مبيناً ان “السيول المتدفقة باتجاه ناحية شيخ وحدها في العام 2013 بلغت ملياراً و200 مكعب وهذه الكمية تسد متطلبات الناحية من المياه لجميع الاستخدامات ولمدة ثلاث سنوات فيما لو تم تخزينها”.
وأضاف الهماشي أن “هناك منخفضين في المناطق الشرقية من الناحية التي تبعد ( 45 كم عن الحدود الايرانية ) هما حليوة والعمية مجموع طولها 64 كم وبعرض كبير مع ارتفاع يتراوح ما بين ستة الى سبعة أمتار ضمن حدود طاقات الخزن المسيطر عليها ويبعدان بمسافة 23 ــ 28 كم عن الحدود لكنهما لم يستغلا بشكل صحيح لتخزين السيول”.
وأشار مدير الناحية الى أن “الكميات الهائلة من تلك السيول تذهب هباءً الى الخليج بعد تمريرها الى نهر دجلة عن طريق ثلاثة مهارب رئيسة هي الجباب وأم الجري والنشامى إضافة الى عشرات المهارب الأخرى الصغيرة”.
ودعا الهاشمي الجهات المختصة في وزارة الموارد المائية الى “وضع دراسات استراتيجية لتخزين مياه السيول من خلال إنشاء سدود وخزنات كبيرة لخزن تلك السيول والاستفادة منها عند الحاجة كما فعلت ايران بالاستفادة من تلك السيول”، مشيراً الى أن “إنشاء السدود الصغيرة كسد الشهابي في ناحية شيخ سعد والسد الغاطس في بدرة لم يكن مدروسا بشكل علمي صحيح فهذه السدود صغيرة الحجم وغير مفيدة بل أحياناً تكون نقمة عندما تكون كميات السيول عالية وكبيرة لأنها تجتازها وتغمر المناطق القريبة منها”.
من جانبه قال الفلاح تموين دعير ذياب من قرية الجباب إن “الاهالي في المنطقة يعانون الامرين نتيجة لسوء التخطيط من قبل الجهات الحكومية المختصة التي تتحكم بالاطلاقات المائية للأراضي الزراعية”، مبيناً ان “في موسم الصيف يمنعونا من الزراعة ويقطعون عنا المياه نتيجة الشحة بل الكثير من الفلاحين تم تغريمهم لانهم استخدموا المضخات والنحالات لغرض سقي محاصيلهم الصيفية”.
وأكد ذياب أن “في الشتاء وعند تدفق السيول تنغمر أراضينا الزراعية بالمياه ونخسر الموسم كاملا ولا نحصل على أي تعويض”، مطالبا بـ”ضرورة اعداد دراسات علمية صحيحة لإنشاء سدود في المناطق الحدودية ومنها ناحية شيخ سعد لتخزين الكميات الكبيرة من مياه السيول التي تكفينا للموسم الشتوي والصيفي دون الحاجة الى مياه دجلة نهائياً”.
من جانبه قال الفلاح علي كليكل عزيز إن “المئات من الدونمات المزروعة بالحنطة والشعير اجتاحتها السيول ولا تزال تلك المساحة مغمورة بالمياه وبذلك خسرنا الموسم الشتوي”، لافتا إلى أن “السدود التي أنشأتها وزارة الموارد المائية في المنطقة كالسدة الوترية وسدة الشمامير ليست محكمة بشكل جيدة ويمكن أن تنهار في أي لحظة ما لم يتم تدعيمها بالخرسانة أو الجلمود”.
وحذر عزيز من “إنهيار أجزاء كبيرة في سدة الشمامير إذا ما تم هطول الامطار وتدفق السيول مجددا وبالتالي غرق عشرات القرى المناطق في الناحية”.
وكانت المناطق الشرقية في محافظة واسط شهدت، في (29 تشرين الأول 2015)، موجة شديدة من الأمطار رافقتها سيول شديدة قادمة من الأراضي الإيرانية أدت إلى تدمير مساحات واسعة من الأراضي الزراعية وتضرر بعض الطرق الخارجية وقطع قسم منها، كما أدت تلك السيول إلى محاصرة عشرات القرى الفلاحية وتشريد مئات العائلات التي اجتاحت المياه منازلها ودمرت أراضيها.
يذكر أن محافظة واسط كانت قد أعدت خطة زراعية للموسم الزراعي الحالي تضمنت زراعة أكثر من مليون و250 ألف دونم بمحصولي القمح والشعير بضمنها نحو 56 ألف دونم في قضاء بدرة والمناطق الحدودية الأخرى.