انخفاض مناسيب مياه دجلة يهدد مهنة صيد الاسماك في واسط بالزوال

سيف البدري28 يوليو 2015آخر تحديث :

الغد برس/ واسط: تعدُ مهنة صيد الاسماك من اقدم المهن في واسط، إلا انها تواجه اليوم مصير الزوال، بسبب انخفاض مناسيب مياه نهر دجلة، وضياع لمهنة الصيد التي يتخذ منها الكثيرون مصدرا للرزق.

ويقول حمزة حميد احد الصيادين الذي يسكن منطقة العزة احدى مناطق واسط لـ”الغد برس”، ان “الصيد من المهن المحترمة في المحافظة توارثتها عن ابائي واجدادي وتمثل مصدر عيشي وعائلتي, ولكن انخفاض مناسيب المياه في نهر دجلة جعل هذه المهنة على وشك الانقراض ولجوء الكثير من الصيادين الى مهن اخرى”.

من جهته، يقول عمار حسين وهو احد الممارسين للصيد، ان “صيد الاسماك يحتاج الى الصبر والمتابعة وتختلف طرق الصيد، فالبعض يستخدم الصنارة ذات البكرة من النايلون والبعض الاخر يفضل الصيد بالشبكة والقاء الطعم وهي الطريقة الاكثر شيوعا”.

ويضيف عمار البالغ من العمر 20 عاما ان “مهنة الصيد اختلفت عما كانت عليه، اذ لايمكن الاعتماد عليها كمهنة تدر الربح واصبح اغلب الممارسين للصيد هم من الهواة الذين يستمتعون ويتنافسون فيما بينهم”.

من جانبه، يوضح، ابوعلي احد بائعوا الاسماك لـ”الغد برس”، “منذ فترة كنت انا واثنين من الصيادين نسترزق ونعتاش من هذه المهنة، ولكن مع انخفاض مناسيب المياه لنهر دجلة وارتفاع نسبة الملوحة اثرت سلبا في الصيد مما ادى الى ارتفاع اسعار الاسماك في الاسواق المحلية وابتعاد الناس عن شرائها مما حدا بنا الى البحث عن مصادر اخرى نكتسب بها رزقنا”.

اما المهندس الزراعي عبد الهادي الغرباوي، فيبين لـ”الغد برس”، “انخفض مستوى الصيد في السنوات الاخيرة واصبح اكثر من 70% من الاسماك الموجودة في الاسواق المحلية لواسط مستوردة او من محافظات مجاورة”.

واكد الغرباوي ان “اغلب الاسماك تنفُق في نهر دجلة الذي بات يعاني من انخفاض مناسيب المياه، ليكون مكبا ومرتعا للنفايات الخطيرة والضارة على الانسان والحيوان في آن واحد”.

image