افتتاح جسر الكرامة في الكوت بعد إعادة تأهيله بأكثر من ستة مليارات دينار

أعلنت إدارة محافظة واسط ، اليوم الجمعة ، عن افتتاح جسر الكرامة الخرساني على نهر دجلة بعد إعادة تأهيله بأكثر من ستة مليارات دينار على حساب مشاريع وزارة الاعمار والاسكان.
وقال محافظ واسط مالك خلف وادي في حديث الى ( المدى برس )، “افتتحنا، عصر اليوم الجمعة، جسر الكرامة الخرساني الذي يربط جانبي مدينة الكوت بعد إعادة تأهيله من قبل وزارة الاعمار والاسكان وبإشراف مديرية طرق وجسور واسط وبكلفة ستة مليارات ومائة مليون دينار.”
وأضاف وادي أن “افتتاح الجسر جاء بالتزامن مع حلول عيد الفطر المبارك وهو الوعد الذي تم الاتفاق عليه مابين الشركة المنفذة للجسر والحكومة المحلية على أن يكون الافتتاح قبيل حلول العيد لاسيما وأن الشركة المنفذة تأخرت كثيراً في إنجازه عن الموعد المحدد، بسبب العجز المالي وعدم وجود موازنة”.
ولفت وادي الى أن ” الجسر سيساهم الى حد كبير في تنظيم إنسابية عبور المركبات من مركز المدينة الى الجانب الشرقي فيها إضافة الى كونه يؤدي الى محافظة ذي قار”.
وأوضح وادي أن “طول سطح الجسر يبلغ 282 متراً وبعرض 14 متراً منها خمسة أمتار ممرات لمرور المشاة على الجانبين وتسعة أمتار عرض حوض الجسر، فيما يبلغ مجموع مقترباته من الجانبين 430 متر”.
وكان وزير الاعمار والاسكان السابق محمد صاحب الدراجي قد وضع حجر الاساس في ( 28 آب 2013 ) لإعادة تأهيل جسر الكرامة في مدينة الكوت وبمدة إنجاز كانت محددة بـ 180 يوم لكن عدم اقرار موازنة العام الماضي وتأخرها هذا العام أثر كثيراً على الشركة المنفذة التي عانت من نقص السيولة المالية وأدى ذلك الى تأخر إنجاز الجسر عن الوقت المحدد له.
يذكر أن جسر الكرامة في مدينة الكوت، شيد من الخرسانة في أواخر الخمسينييات من القرن الماضي من قبل إحدى الشركات الألمانية ، وهو يربط طريق كوت ناصرية مع مركز مدينة الكوت ومع الطريق العام كوت بغداد، وأصبح فيما بعد يربط الجانب الشرقي للمدينة مع مركزها، ويعد من أقدم الجسور فيا لمحافظة، لكنه تعرض في حرب الخليج الاولى الى التدمير الكامل جراء قصفه من قبل الطائرات الامريكية وقد إعيد اعماره في العام 1992 لكنّ أضراراً كبيرة حصلت فيه وتحرك بعض الروافد عن أماكنها مادفع الوزارة الى إعادة تأهيله مجدداً خشية إنهياره المتوقع ذلك الوقت.