افتتاح مهرجان المتنبي بنسخته الـ12 في واسط بمشاركة أكثر من ثمانين أديباً

Hamza M. Al-Hachami22 ديسمبر 2014آخر تحديث :
Hamza M. Al-Hachami

17145

انطلقت بمدينة النعمانية بمحافظة واسط، اليوم الاثنين، فعاليات مهرجان المتنبي للشعر العربي في نسختها الـ12،  بمشاركة أكثر من ثمانين أديباً  من مختلف محافظات ، فيما أكد وكيل الوزارة فوزي الاتروشي حرص الوزارة الجديدة على تفعيل الثقافة في المحافظات دون اقتصارها على العاصمة، بين محافظ واسط أن إقامة المهرجان في هذا الوقت بالذات يمثل تحدياً كبيراً لقوى “الشر والظلالة المتمثلة بداعش”.

وقال وكيل وزارة الثقافة فوزي الاتروشي في كلمة له خلال افتتاح المهرجان وحضرته (المدى برس)، إن “إقامة هذا المهرجان وبرعاية كاملة من قبل وزارة الثقافة هو جزء من خطة الوزارة الجديدة التي تهدف إلى الانفتاح على المحافظات وتفعيل الحراك الثقافي فيها من خلال إقامة المهرجانات والملتقيات الثقافية”.

وأضاف الاتروشي، أن “محافظة واسط من المحافظات السابقة في مجال العمل الثقافي، والدليل على هذا أنها تحتضن سنوياً هذا المهرجان الكبير بمشاركة عراقية واسعة تتعدى كل المفاصل والحلقات الضيقة”.

من جانبه، قال محافظ واسط محمود ملا طلال في كلمته، إن “الدورة الجديدة لمهرجان المتنبي انطلقت في قضاء النعمانية وبحضور وكيل وزارة الثقافة فوزي الاتروشي وعدد آخر من ممثلي دائرة العلاقات الثقافية في الوزارة التي تكفلت بإقامة المهرجان الحالي على العكس من المهرجان السابق”.

وأضاف المحافظ، أن “هذا الحضور المتميز أثلج صدورنا وأعاد لنا الثقة بوزارة المثقفين من مختلف النخب والكفاءات العراقية الفذة ومنهم الشعراء الذين تغنت قصائدهم في مهرجان المتنبي بحب العراق ونبذ الطائفية وتوحيد وحدة الصف”.

وأوضح المحافظ، إن “الاحتفاء بأبي الطيب المتنبي بات تقليداً سنوياً  في محافظة واسط التي تضم قبر الشاعر الكبير، حيث لم توقف كل الظروف هذا المهرجان الذي يحضره الأدباء والفنانون ومتذوقو الشعر مؤبني المتنبي كقامة شعرية عالية ، محتفين بعبقرية فذة شاء القدر أن ترى النور في الكوفة وتقتل في واسط وتدفن فيها”.

وتضمن حفل الافتتاح إلقاء عدد من القصائد لنخبة من شعراء العراق ومثقفيه من مختلف المحافظات فيما سيكون مساء اليوم أيضاً جلسة نقدية  بعنوان (حاتم الصكر: حداثة النقد الشعري العراقي.. دراسات في نقد النقد)، وتتضمن ستة بحوث وفي اليوم التالي ستكون هناك جلسة نقدية واخرى شعرية في جامعة واسط  ومحور الجلسة النقدية ( قصائد المتنبي العاشر: تلقي القارئ وقراءة الناقد) وفيها ستة بحوث أيضاً وعند المساء من اليوم ذاته يكون حفل الختام على قاعة الإدارة المحلية والذي يتضمن قراءات شعرية ثم توزيع الهدايا على المشاركين في المهرجان والبيان الختامي.

وأعلنت اللجنة التحضيرية لمهرجان المتنبي في دورتها الـ12، يوم الأربعاء في الـ( 17 من كانون الثاني 2014 )، تأجيل انطلاقه المزمع يوم السبت يومين، وعزت  ذلك الى تزامنه مع ذكرى وفاة الرسول (ص)، فيما لفتت إلى أن جميع فعاليات المهرجان لم يجر عليها أيّ تغيير.

وكانت اللجنة التحضيرية لمهرجان المتنبي في محافظة واسط، أعلنت يوم الثلاثاء (16 كانون الثاني2014)، عن انطلاق الدورة الـ12 للمهرجان في الـ20 من شهر كانون الأول 2014، ولمدة يومين بعد استكمال كافة الاستعدادات الخاصة بالمهرجان، وأوضحت أن دورة هذا العام حملت أسم الناقد (حاتم صكر)، فيما أشارت إلى توجيهها دعوات لأكثر من 70 شاعراً وأديباً.

وأعلنت اللجنة التحضيرية لمهرجان المتنبي في دورتها الثانية عشر، يوم الجمعة، (21 تشرين الثاني2014)، عن تحديد يومي 20 و 21 من شهر كانون الأول المقبل موعداً لإقامة مهرجان المتنبي الشعري الثاني عشر، التي أسمتها (دورة الناقد حاتم الصكر)، وفيما أشارت إلى أن وزارة الثقافة دعمت المهرجان بمبلغ 30 مليون دينار، أكدت أن نقص التخصيصات المالية دفعها إلى تقليص عدد الذين سيشاركون فيه إلى 70 أديباً وشاعراً.

وأعلنت دائرة العلاقات الثقافية في وزارة الثقافة، يوم الأربعاء (29 / 10 / 2014)، عن اعتماد مهرجان المتنبي الشعري الذي يقام في محافظة واسط ضمن المهرجانات السنوية للوزارة، وتعهدت بتكفل الجزء الأكبر من مصاريفه متوقعة أن يكون مهرجان المتنبي أنموذجا للمهرجانات الأخرى من حيث التنظيم وغزارة النتاج الثقافي فيه، وذلك خلال استقبال مدير عام الدائرة عقيل المندلاوي وفداً من أدباء وإعلاميي محافظة واسط.

وكانت حكومة واسط المحلية، قد أعلنت يوم الجمعة في(3 / 10 / 2014)، عن تحديد النصف الثاني من كانون الأول 2014 موعداً لإقامة مهرجان المتنبي الـ12 (دورة الناقد حاتم الصكر)، وأوضحت أن المهرجان سيكون بمشاركة نحو مئة أديب من العراق، وأعربت عن أملها أن تكون وزارة الثقافة شريكاً أساسياً فيه.

ويقام مهرجان المتنبي في محافظة واسط كل عام بالتنسيق ما بين الحكومة المحلية ووزارة الثقافة إضافة الى اتحاد الأدباء في العراق، وكانت المهرجانات السابقة تقام من دون بصمها باسم شخصية أدبية من الشخصيات الثقافية والفكرية في محافظة واسط لكنه في السنوات الثلاث الأخيرة أخذ يطلق على كل دورة من دورات المهرجان تسمية أحد أدباء واسط وحمل المهرجان الأخير اسم الأديب الواسطي رعد طاهر كوران.

وتطلق تسمية المهرجان تيمّناً بالشاعر أحمد بن الحسين بن عبد الصمد الكندي الكوفي المكنى بالمتنبي المولود عام 301 للهجرة في محلة تسمى كندة من أعمال الكوفة في جنوب العراق، والذي كان مصرعه على يد أحد الذين هجاهم وهو فاتك بن أبي جهل الأسدي قرب موقع “دير العاقول” بقضاء النعمانية، (40 كم شمال مدينة الكوت).

يذكر أن أول ندوة نظمت بجوار قبر المتنبي كانت في العام 1963، وشارك فيها أدباء ونقاد عراقيون وعرب، وتلوا فيها بحوثاً ومحاضرات عن شاعرية المتنبي، حضر الندوة آنذاك الشاعر الفلسطيني محمود درويش والشاعر العراقي الكبير محمد مهدي الجواهري وعدد من النقاد والمؤرخين.

 

المصدر وكالة أنباء المدى - واسط