عمليات الرافدين :خطة حماية زوار الاربعينية ستكون بتنسيق مشترك بين البصرة والفرات الاوسط وسنعتمد المعلومة الاستخبارية

Hamza M. Al-Hachami26 نوفمبر 2014آخر تحديث :
Hamza M. Al-Hachami

قائد عمليات الرافدين الفريق مزهر شاهر يعلن من واسط عن البدء بتنفيذ خطة زيارة الاربعين

أعلنت قيادة عمليات الرافدين، اليوم الاربعاء، البدء بتطبيق خطتها الامنية الخاصة بزيارة أربعينية الامام الحسين، وفيما بينت ان العمل يجري بتنسيق بين قيادات عمليات الفرات الاوسط والبصرة والرافدين، أكدت تهيأة دوريات لمرافقة الزوار الايرانيين من منفذ زرباطية الى حدود محافظة بابل، فيما لفتت هيأة المواكب والشعائر والهيئات الحسينية الى مشاركة أكثر من ألفي موكب بهذه الزيارة وتقديم الخدمات للزوار.

وقال قائد عمليات الرافدين الفريق مزهر شاهر خلال مؤتمر صحافي عقد في مقر قيادة شرطة واسط وحضرته (المدى برس) إن “الاجهزة الامنية بجميع تشكيلاتها ضمن محافظات ذي وقار وميسان والمثنى وواسط بدأت بتنفيذ إجراءاتها لحماية زوار أربعينية الامام الحسين بن علي (عليه السلام)، الذين يقصدون مدينة كربلاء المقدسة سيراً على الاقدام حيث تم نشر عشرات الالاف من عناصر الاجهزة الامنية في المحافظات المذكورة على امتداد الطرقات التي يسلكها الزوار”.

وأضاف شاهر أن “تلك العناصر انتشرت على شكل مفارز ودوريات وأذرع استخبارية تعمل بتنسيق مشترك فيما بينها وكذلك تنسق عملها بين قيادتي عمليات الفرات الاوسط التي تضم محافظات كربلاء وبابل والديوانية والنجف إضافة الى عمليات البصرة، والرافدين التي تضم محافظات ذي قار وواسط وميسان والمثنى”، مشيرا الى أن “تلك المفارز والدوريات امتدت على طول الحدود الادارية بين المحافظات المتجاورة ضمن كل قيادة من القيادات المذكورة”.

وتابع شاهر أن “الاجراءات الامنية تتم بجهد مشترك بين الشرطة بجميع صنوفها والجيش والامن الوطني والمخابرات وهناك غرفة عمليات تدير حركة القوات الامنية على الارض وهذه الغرفة مرتبطة باللجنة الامنية العليا في كل محافظة التي تقوم بدورها بالتنسيق المشترك مع قيادة عمليات الرافدين التي تنسق العمل بين القيادات المجاورة لها لضمان حماية الزوار”.

وأوضح قائد عمليات الرافدين أن “أهم مفاصل الخطة تركيزها على الجانب الاستخباري وتبادل المعلومات الامنية بشكل منتظم ودقيق يتيح سهولة السيطرة على الاهداف المشكوك فيها ضمن حدود المحافظة”، لافتا الى أن “تلك الخطة تتضمن أيضا مشاركة كبيرة للأجهزة الساندة كالمرور والدفاع المدني والاسعاف الفوري والهلال الاحمر حيث وزعت هذه الاجهزة حسب المناطق وبأعداد كافية ومن خلال التنسيق المشترك مع ممثلية المواكب والهيئات الحسينية في كل محافظة”.

من جانبه قال قائد شرطة واسط اللواء قاسم راشد إن “محافظة واسط قسمت الى عدة محاور أهمها محور الصويرة والشحيمية والزبيدية والمحور الاخر، طريق النعمانية الشوملي فيما كان المحور الثالث المهم محور المناطق الجنوبية، التي تضم الحي والبشائر والموفقية وشيخ سعد وناحية واسط وقد أوكلت مهام تلك المناطق الى ضباط أكفاء وعززت القوات التي معهم بأجهزة متطورة لكشف المتفجرات إضافة الى تعزيز العدد الكافي من الافراد والعجلات”.

وأضاف راشد أن “هناك تعليمات تتعلق بالجانب الامني اعطيت الى أصحاب المواكب الحسينية منها ما يخص الاشخاص المشتبه بهم وكذلك ما يتعلق بتوزيع الطعام والشراب بين الزوار والعمل على تبادل المعلومات الامنية مابين أصحاب المواكب والعناصر الامنية بجميع الامور التي فيها نوع من الشك والريبة”.

وتابع قائد شرطة واسط أن “اللجنة الامنية العليا في المحافظة هيأت الدوريات الكافية لمرافقة الزوار الايرانيين الذين يفدون عن طريق منفذ زرباطية وسترافقهم تلك الدوريات لحين إيصالهم الى حدود محافظة بابل”.

من جانبه قال مسؤول هيئة المواكب والشعائر والهيئات الحسينية بالمحافظة، صبيح العيساوي في حديث الى (المدى برس)، إن “أكثر من ألفي موكب تشارك بهذه الزيارة وتقوم بتقديم الخدمات الكافية للزوار الذين يقصدون مدينة كربلاء المقدسة سيراً على الاقدام”.

وأضاف العيساوي أن “هذه المواكب منتظمة ولها أصحابها الذين يديرونها وهي موزعة على امتداد الطرق الخارجية التي تربط ما بين محافظة واسط ومحافظة كربلاء المقدسة عبر محافظتي بابل والديوانية لكن أكثر تلك المواكب تمتد على طريق النعمانية الشوملي الذي يعد أكثر الطرق كثافة في حركة الزوار إضافة الى طريق الصويرة جبلة في بابل”.

وتمثل المواكب الحسينية أحد أهم شعائر المسلمين الشيعة التي يحيون من خلالها أيام عاشوراء، ذكرى استشهاد  الإمام الحسين بن علي وأبنائه وأخيه  العباس وأبناء إخوته وأصحابه البالغ عددهم ( 72 ) شخصاً.

ومواكب خدمة الزوار “المشاية” هي عبارة عن سرادق أو بنايات مشيدة من الطابوق تقع على الطرق الخارجية التي يسلكها الزوار سيرا على الاقدام نحو مدينة كربلاء، ويدير كل موكب مجموعة من الاشخاص سواء كانوا ضمن المحلة الواحدة أو ضمن المدينة أو آخرين يشتركون فيما بينهم لتقدم الخدمات المختلفة للزوار كالطعام والشراب والمنام وجميع الاحتياجات الاخرى.

يذكر أن محافظة واسط ومركزها الكوت ( 180 كم جنوب شرق بغداد )  قد انفصلت عن قيادة عمليات الفرات الاوسط التي كانت تضم محافظات ( كربلاء والديوانية وبابل وواسط والنجف الاشرف ) في  ( 26 تشرين الثاني  2012 )   وانضمت الى قيادة عمليات الرافدين التي تضم الان محافظات ذي قار وميسان والمثنى وواسط.

 

المصدر وكالة أنباء المدى - واسط