واسط تتوقع موسماً زراعياً وفيراً بالقمح وتطالب بزيادة كميات الأسمدة للفلاحين

Hamza M. Al-Hachami15 نوفمبر 2014آخر تحديث :
Hamza M. Al-Hachami

14820

توقعت اللجنة الزراعية في محافظة واسط، اليوم السبت، أن يكون الموسم الزراعي الحالي وفيراً بالقمح والشعير بعد إقرار الخطة الزراعية المتضمنة زراعة أكثر من مليون و200 ألف دونم، فيما طالبت وزارة الزراعة بـ”العمل” على زيادة كميات الأسمدة الممنوحة للفلاحين والمزارعين.

وقال رئيس اللجنة في مجلس المحافظة هاشم العوادي في حديث إلى،(المدى برس)، إن “هناك توقعات لهذا الموسم أن يكون من المواسم الوفيرة بإنتاج القمح والشعير خاصة بعد الانتهاء من اقرار الخطة الزراعية المتضمنة زراعة مليون و230 ألف دونم بواقع مليون و127 ألف دونم قمح و103 آلاف دونم شعير مع شمول 25 الف مزارع ضمن الخطة الزراعية بالمستلزمات التي توزع من قبل الوزارة”.

وأضاف العوادي أن “مديرية الزراعة في المحافظة باشرت ومنذ وقت مبكر بتوزيع بذور القمح والشعير بين الفلاحين والمزارعين من خلال منافذ فروع شركتي مابين النهرين والشركة العراقية لإنتاج البذور التابعتين لوزارة الزراعة ومركز التكنولوجيا التابع لوزارة العلوم”.

وتابع العوادي أن “البذور التي وزعت تضمنت بذور الرتب العليا للقمح والشعير وبأسعار مدعومة بنسبة 80 % من كلفة الانتاج ومن صفات هذه البذور انها تعطي انتاجية عالية من خلال ارتفاع غلة الدونم الواحد”، مشيراً إلى أن “هذه الخطوة تأتي ضمن تنفيذ الخطة الزراعية للموسم الشتوي والتي اقرت بالتعاون مع اللجنة الزراعية العليا بالمحافظة ومديرية الموارد المائية”.

ولفت العوادي إلى أن “المديرية تسعى لإنجاح الموسم الزراعي الشتوي من خلال تقديم كافة التسهيلات للمزارعين و الفلاحين من وقود ومضخات اروائية وبذور وأسمدة كيماوية إضافة الى العمل على ضمان استمرارية التيار الكهربائي”، مطالباً وزارة الزراعة بـ”زيادة كميات الأسمدة التي ستوزع بين الفلاحين كون الكميات المقررة ضمن الخطة قليلة ولا تسد الحاجة الفعلية خاصة بالنسبة لمن يزرعون أراض شبه مستصلحة ما يجعلها بحاجة ماسة لكميات من الأسمدة”.

وأكد العوادي أن “مصادقة وزارة الزراعة على مفردات الخطة الزراعية وإقرارها والمصادقة عليها يعني الزام الوزارة بتوفير متطلبات الخطة والمتمثلة بمياه السقي وتوفير البذور والأسمدة وتخصيص الزيوت والوقود اللازم للساحبات الزراعية والحاصدات”.

من جانبه يقول الفلاح علي سعيد من قرية الوالدة في ناحية شيخ سعد، ( 55 كم جنوب شرق الكوت)، “نحن كفلاحين ضمن قاطع ناحية شيخ سعد أصبحنا نخشى التوسع في المساحات الزراعية خشية تكرار ما حصل في الموسم قبل الماضي حيث السيول والأمطار التي دمرت مزارعنا بالكامل”، واصفاً إجراءات التعويض حينها “بالضعيفة وغير المنصفة في وقت لم تتخذ تدابير احترازية قوية لمواجهة احتمال تكرار ماحصل وهو ما يدفعنا للقلق وربما عدم التوسع بالزراعة.”

بدوره دعا الفلاح ابراهيم شنون “الجهات الحكومية المختصة إلى “المضي في تنفيذ مشاريع السدود لخزن كميات الأمطار التي تهدد أراضي ناحية شيخ سعد والتي تأتي انحداراً من الحدود العراقية الإيرانية بسبب ارتفاع الأرض”، لافتاً إلى أن “هناك مساحات كبيرة ضمن الرقعة الزراعية لناحية شيخ سعد وهي أراض خصبة لو توفرت المياه والمستلزمات الزراعية الأخرى لكانت إراض منتجة لآلاف الأطنان من القمح والشعير إضافة الى المحاصيل الصيفية”.

وتقدر المساحة الصالحة للزراعة في محافظة واسط ومركزها الكوت (180 كم جنوب شرق بغداد) نحو 2556626 دونماً منها 47847 دونماً أراض مستصلحة و151550 أراض شبه مستصلحة، في حين تقدر مساحة الأراضي غير الصالحة للزراعة 2035489 دونماً، وتتم عملية الإرواء لتلك المساحات من خلال مجموعة كبيرة من المنظومات الاروائية المنتشرة في عموم مناطق المحافظة وبالاتجاهين السيحي والضخ، لكن الصفة الغالبة للإرواء هي الري بالضخ الذي يعتمد الكهرباء كلياً، وفي الحالتين يعد نهر دجلة المصدر الرئيس حيث يخترق المحافظة من الشمال الى الجنوب الشرقي وبطول 327 كم.

 يذكر أن مديرية زراعة واسط قد أعلنت في (10 / 7 / 2014) عن حصول المحافظة على المرتبة الأولى على صعيد المحافظات كافة بإنتاج محصولي القمح والشعير خلال الموسم الماضي، بانتاجها 551 ألف طن من المحصولين المذكورين وبفارق 182 ألف طن عن محافظة صلاح الدين التي حلت ثانياً.

 

المصدر وكالة أنباء المدى - واسط