منتسبو شركات الصناعة يطالبون من واسط بتحويلها للتمويل المركزي ويهددون بالاعتصامات

Hamza M. Al-Hachami23 نوفمبر 2014آخر تحديث :
Hamza M. Al-Hachami

10929

دعا المشاركون في المؤتمر الوطني الاول لشركات وزارة الصناعة والمعادن الممولة ذاتيا، اليوم الاحد، الى الاسراع بصرف رواتبهم المتوقفة منذ ثلاثة أشهر وشمول شركاتهم بالتمويل المركزي، وفيما لفتوا الى ضرورة اهتمام الحكومة الاتحادية بهذه الشركات التي تنافس الشركات العالمية، هددوا بالتظاهر والاعتصامات المفتوحة في حال لم تستجب الحكومة لهم.

وقال رئيس المؤتمر الذي عقد في مقر شركة واسط للصناعات النسجية بمدينة الكوت، حيدر مجيد في حديث الى عدد من وسائل الاعلام من بينها ( المدى برس )، إن “ممثلين عن عدة شركات تابعة الى وزارة الصناعة والمعادن شاركوا في المؤتمر الوطني الاول لشركات الوزارة المكرس لمعالجة الصعوبات التي تواجه هذه الشركات وفي مقدمتها موضوع التمويل الذاتي وكيفية الخلاص منه”.

وأضاف مجيد أن “المؤتمر تناول محاور عدة أهمها مناقشة واقع تلك الشركات من حيث المنتجات الوطنية التي يمكن ضخها الى الاسواق المحلية وكيفية حث الدوائر والمؤسسات الحكومية والجهات الاخرى غير الحكومية على اقتناء تلك المنتجات الوطنية ما يعد عاملاً مشجعاً لمنتسبيها”.

وأوضح مجيد أن “أهم ما تمخض عنه المؤتمر العمل على حث الحكومة الاتحادية للانتباه الى هذه الشركات التي تمتلك قدرات انتاجية مميزة تضاهي ما هو مستورد من مثيلاتها بل وتتفوق عليها بالجودة والأسعار الزهيدة”، مشيراً الى أن “الامر الثاني المهم هو دعوة الحكومة بتحويل تلك الشركات من نظام التمويل الذاتي الى التمويل الحكومي اسوة بباقي الشركات الاخرى العائدة الى عدد من الوزارات”.

وبيّن مجيد أن “المشاركين في المؤتمر اتفقوا على أن تكون هناك تظاهرات واعتصامات مفتوحة في الايام المقبلة في حال لم تستجب الحكومة لمطالبهم وتمضي بإيقاف صرف رواتبهم المتوقفة منذ ثلاثة أشهر.”

 وتابع مجيد أن “العاملين في تلك الشركات يربو عددهم على 230 ألف منتسب في العديد من الاختصاصات الفنية والإدارية وحرمانهم من الرواتب من خلال الدعوة بأن تكون رواتبهم على وفق ما يتم بيعه من منتجات شركاتهم أمر فيه اجحاف كبير ولابد من معالجة ذلك من قبل الحكومة الاتحادية”.

وألزم مجلس واسط، يوم الثلاثاء ( 18 تشرين الثاني 2014) الدوائر الحكومية في المحافظة، بشراء منتجات شركة (واسط للصناعات النسيجية) دعما للإنتاج الوطني، مشترطاً الحصول على اعتذار من الشركة قبل شراء المواد النسيجية من الأسواق المحلية.

وكانت المدة الماضية شهدت تكرار تظاهرات موظفي شركة واسط العامة للصناعات النسيجية، للمطالبة بتحويلهم من التمويل الذاتي إلى المركزي، ومطالبة وزارتي الدفاع والداخلية بشراء منتجات الشركة بدلاً عن استيرادها من خارج العراق.

يذكر أن شركة واسط العامة للصناعات النسيجية كانت قد تأسست عام 1969 من القرن الماضي، وطرأت على مصانعها وخطوطها الإنتاجية جملة من التغييرات وأصبحت في الوقت الحاضر تضم مصانع عدة أهمها الغزل والنسيج والحياكة، ويبلغ عدد منتسبيها أكثر من خمسة آلاف شخص.

 

المصدر وكالة أنباء المدى - واسط