وقال مدير عام صحة المحافظة، جبار الياسري في حديث الى (المدى برس)، إن “دائرة صحة المحافظة وضعت جميع إمكاناتها البشرية والفنية لتأمين الخدمات الصحية لزوار أربعينية الامام الحسين من خلال نشر 80 مفرزة طبية و60 سيارة إسعاف على الطرق الخارجية للمحافظة إضافة الى مستشفيين ثابت ومتنقل”.
وأضاف الياسري أن “هذه المفارز تم نشرها على سبعة محاور رئيسة للطرق التي يسلكها الزوار سيراً على الأقدام ضمن حدود المحافظة قبل دخولهم الحدود الإدارية لمحافظة بابل ومنها الى كربلاء وهذه المفارز تتحرك من جنوبي المحافظة الى المناطق الشمالية فيها تبعاً لانتهاء حركة الزوار”.
وتابع الياسري أن “المحور الأول يبتدئ من شرق ناحية شيخ سعد (55 كم جنوب شرق الكوت) وعند الحدود الإدارية مع محافظة ميسان في قضاء علي الغربي وينتهي هذا المحور عند تقاطع مقام الامام المهدي (13 كم شمال الكوت)، أما المحور الثاني يبدأ من مقام الامام المهدي وينتهي بحدود محافظة بابل ـ طريق المالح الشوملي، أما المحور الثالث يبدأ من مقام الصحابي سعيد بن جبير في قضاء الحي مروراً بناحية الموفقية عبر منطقة الجزيرة وانتهاء بتقاطع المالح”.
وذكر الياسري أن “المحور الرابع يبدأ من المنفذ الحدودي لقضاء بدرة ويمر في تقاطع بدرة ـ كوت والمحور الخامس يبدأ من مركز الكوت طريق ناحية الأحرار ـ نعمانية إضافة الى محورين فرعيين في شمالي قضاء الصويرة وشمالي قضاء العزيزية وناحية الزبيدية”.
ولفت مدير عام صحة واسط أن “جميع المفارز الطبية وسيارات الإسعاف وزعت على جميع هذه المحاور حسب الكثافة العددية للزوار مع وجود مستشفيين أحدهما متنقل والآخر ثابت على طريق النعمانية الشوملي الذي يعد أكثر الطرق كثافة في حركة الزوار”.
وبيّن الياسري أن “جميع المفارز مجهزة بجميع الأدوية والعلاجات، خاصة علاجات المفاصل والمراهم والعلاجات المضادة للنزلة الصدرية مع وجود عدد غير قليل من أجهزة العلاج الطبيعي التي تقوم بمهام التدليك من قبل ملاك طبي متخصص للحالات التي تحصل للزوار في أثناء سيرهم”.
يذكر أن زيارة الأربعين تصادف في العشرين من شهر صفر وهو اليوم الذي يصادف مرور أربعين يوما على مقتل الامام الحسين وأخوته وأصحابه سنة 61 للهجرة وتمثل هذه الزيارة إحدى أهم الزيارات التي يقوم بها المسلمون وخاصة الشيعة منهم الى مدينة كربلاء المقدسة، وأصبح هؤلاء الزوار يؤدون هذه الزيارة سيراً على الأقدام من كافة مناطق العراق ويستغرق بعضها عدة أيام في المشي قبل الوصول الى مدينة كربلاء.
