تشكيل لجنة عراقية إيرانية مشتركة لتسهيل دخول زوار الأربعينية وسط توقعات بدخول 700 ألف منهم

Hamza M. Al-Hachami26 نوفمبر 2014آخر تحديث :
Hamza M. Al-Hachami

16726

أعلنت السفارة الإيرانية في العراق، اليوم الأربعاء عن تشكيل لجنة مشتركة من البلدين لتنظيم دخول زوار الأربعينية عبر منفذ زرباطية الحدودي في واسط،(180 كم جنوب شرق العاصمة بغداد)، الذي يستقبل العدد الأكبر منهم، متوقعة مشاركة 700 ألف زائر بتلك المراسم، في حين تعدت إدارة واسط بتسهيل الإجراءات الخاصة بأولئك الزوار وعدم تكرار الاختناقات التي حدثت العام الماضي.

وقال السفير الإيراني في العراق، حسن دنائي فر، خلال مؤتمر صحافي مشترك مع محافظ واسط، محمود عبد الرضا طلال، عقد في ديوان المحافظة، وحضرته (المدى برس)، إن “لجنة إيرانية عراقية مشتركة شكلت في منفذ زرباطية الحدودي،(100 كم شرق مدينة الكوت)، لتسهيل دخول الأعداد الكبيرة من الزوار الراغبين بأداء زيارة أربعينية الإمام الحسين عليه السلام، كونه يستقبل نحو 70 بالمئة منهم”، متوقعاً “دخول 700 ألف زائر إيراني لأداء مراسم تلك الزيارة”.

وأضاف فر، أن “رئيس هيئة الحج والعمرة، قاسمي، سيمثل الحكومة الإيرانية في تلك اللجنة، فضلاً عن ممثلين آخرين عن الكمارك والجوازات والدوائر الإيرانية الأخرى ذات العلاقة”، مشيراً إلى أن “الجانب العراقي في اللجنة سيكون ممثلاً من خلال محافظ واسط ومدير منفذ زرباطية ومدير دائرة الجوازات وعدد آخر من المعنيين”.

وأوضح السفير الإيراني، أن “الحكومة الإيرانية هيأت جميع السبل الفنية اللازمة في منفذ مهران لضمان انسيابية دخول الأعداد المتوقعة من الزوار، وأعدت لهم أماكن استراحة وانتظار وزادت من منافذ تأشير الجوازات”، مبيناً أن “السفارة عقدت سلسلة لقاءات مع المسؤولين العراقيين، خلال الأيام القليلة الماضية، لاتخاذ خطوات مماثلة لضمان راحة الزوار الإيرانيين وتأمين حمايتهم ونقلهم وسكنهم في محافظة كربلاء المقدسة.”

وذكر دنائي، أن “الحكومة الإيرانية ستدخل كميات كبيرة من المواد الغذائية لتوزيعها بين زوارها، فضلاً عن الخيام اللازمة لإقامة مخيم لهم في الجانب العراقي.”

من جانبه قال ممثل الحكومة العراقية في اللجنة المشتركة، محافظ واسط، خلال المؤتمر، إن “اللجنة بدأت عملها منذ اليوم، وستعمل بتنسيق مشترك لاسيما بين إدارتي منفذي زرباطية ومهران.”

وأضاف طلال، أن “وزارة الداخلية ومن خلال المديرية العامة للجوازات، عززت منفذ زرباطية بـ72 ضابطاً مختصاً، وزادت عدد أجهزة البصمة المستخدمة في تأشيرات الدخول”، مبيناً أن “إدارة منفذ زرباطية، وسعت منافذ التأشيرة من خلال فتح 20 مدخلاً إضافياً ليكون عدد الذين يمكن تأشير جوازاتهم 800 شخص في الساعة الواحدة.”

وتابع المحافظ، أن “اللجنة المشتركة ستعمل على تأمين مخيمات في الجانب العراقي لضمان استراحة الزوار بعد أن بادرت إيران بتهيئة 50 خيمة كبيرة سيتم نصبها لهم في الجانب العراقي، قبيل أن يتم نقلهم بواسطة المركبات إلى العتبات المقدسة في النجف وكربلاء”، مؤكداً أن “الحكومة المحلية استنفرت آلياتها لنقل الزوار الإيرانيين من المنفذ إلى حدود محافظة كربلاء، كما نسقت مع وزير النقل لتأمين عدد من الحافلات لهذا الغرض.”

إلى ذلك قال مدير منفذ زرباطية، اللواء علي تموز، خلال المؤتمر، إن “الاختناقات التي حدثت في زيارة العام الماضي لن تتكرر العام الحالي نتيجة الإجراءات الفنية والإدارية المسبقة.”

وأضاف تموز، أن “المنفذ سيعمل على مدار 24 ساعة وبكامل طاقته بعد زيادتها لأكثر من الضعفين وبذلك لن تكون هناك أي اختناقات في عملية دخول الزوار الإيرانيين حتى لو تضاعفت أعدادهم”، موضحاً أن “تأشيرات الدخول ستمنح للزوار من داخل المنفذ شريطة أن يكون الزائر حاملاً لجوازه الرسمي وأي مستمسكات أخرى”.

وكشف مدير منفذ زرباطية الحدودي، عن “تلقي تعليمات بتسهيل دخول زوار أربعينية الإمام الحسين عليه السلام”.

وتعد زيارة الأربعين أحد أهم الزيارات للمسلمين الشيعة حيث يخرجون من محافظات الجنوب والوسط أفرادا وجماعات مطلع شهر صفر مشيا إلى كربلاء، فيما تستقبل المنافذ الحدودية والمطارات مسلمين شيعة من مختلف البلدان العربية والإسلامية للمشاركة في زيارة أربعينية الإمام الحسين، ثالث أئمة الشيعة الاثني عشرية، ليصلوا في العشرين من الشهر ذاته، الذي يوافق موعد زيارة (الأربعين) أو عودة رأس الحسين ورهطه وأنصاره الذين قضوا في معركة كربلاء عام 61 للهجرة، وأصبحت هذه الممارسة أو هذه الشعيرة تقليداً سنويا بعد انهيار النظام السابق، الذي كان يضع قيودا صارمة على ممارسة الشيعة لشعائرهم.

 

المصدر وكالة أنباء المدى - واسط