عناصر صحوات واسط يطالبون العبادي بإطلاق رواتبهم المتوقفة منذ ثلاثة أشهر

Hamza M. Al-Hachami29 أكتوبر 2014آخر تحديث :
Hamza M. Al-Hachami

أحد عناصر الصحوة في العراق

طالب قادة وأفراد الصحوات في واسط، اليوم الأربعاء، رئيس مجلس الوزراء حيدر العبادي بإطلاق رواتبهم المتوقفة منذ ثلاثة أشهر، مؤكدين أنهم يمارسون دوراً مهماً ورديفاً للقوات الأمنية في المناطق الشمالية للمحافظة.

وقال أحد قادة الصحوات جليل كاظم في حديث إلى (المدى برس)، إن “الحكومة أوقفت رواتبنا منذ ثلاثة أشهر من دون أن نعرف السبب ونطالب بالإسراع بصرف الرواتب كون أفراد الصحوات لا يزالون مستمرين في أداء عملهم”.

وأضاف الزبيدي أن “جميع أفراد الصحوات في المناطق الشمالية بمحافظة واسط وعددهم 850 شخصاً، إضافة إلى أكثر من عشرة قادة جميعهم لم يتسلموا رواتبهم بالرغم من أنهم أصحاب أسر كبيرة ولازال وجودهم جنباً الى جنب مع القوات الأمنية في مسك المناطق الشمالية للمحافظة لاسيما المحاذية الى ناحية جبلة في بابل والمدائن في بغداد”، مشيراً الى أن “عناصر الصحوات يأملون من رئيس الوزراء حيدر العبادي الإيعاز بإطلاق رواتبهم.”

من جانبه قال علي قاسم، وهو أحد أفراد الصحوة في قضاء الصويرة (135 كم شمال الكوت) إن “توقف صرف رواتبنا يعني حرماننا من العيش، لأننا لم نعد نملك وظيفة ولا عملاً غير انخراطنا في الصحوات منذ عام 2007 وحتى هذا اليوم”.

وتابع “لقد عملنا في ظروف كانت معقدة وصعبة في السنوات الماضية بسبب عمليات الخطف والقتل التي تقوم بها الجماعات المسلحة لاسيما في المناطق الشمالية للمحافظة والتي تراجع وجودها كثيراً بفعل الدور الكبير للقوات الأمنية إلى جانب وجود الصحوات معها والتي تنتشر انتشاراً منظماً بالتنسيق مع القوات الأمنية”.

وطالب قاسم الحكومة الاتحادية بضرورة “الانتباه إلى ملف الصحوات وضرورة إيجاد وظائف مناسبة لأفرادها أو دمجهم مع القوات الأمنية بعد أن كانوا يعملون معها لسنوات عدة وكسبوا خبرات ميدانية”.

وكانت القوات الأميركية أطلقت عام 2006، عملية تجنيد مدنيين تحت تسمية “أبناء العراق” أو “الصحوات”، لمواجهة تنظيم القاعدة والجماعات المسلحة، وتشكلت الصحوات في معظمها من رجال العشائر، ولعبت دوراً فاعلاً في إسناد القوات العراقية والقوات الأميركية في إضعاف تنظيم القاعدة، وإعادة الأمن والاستقرار.

وتولت القوات الأميركية منذ تأسيس الصحوات دفع رواتب عناصرها بانتظام حتى عام 2008، حين حولت الملف إلى الحكومة العراقية التي أطلقت حزمة وعود لعناصرها منها توفير الوظائف الحكومية، ودمج 20% منها في المنظومة الأمنية، إلا أن جزءاً من تلك الوعود لم يتحقق بعد، فضلاً عن عدم انتظام دفع الرواتب الشهرية.

ونقلت القوات الأميركية مسؤولية قوات الصحوات إلى السلطات العراقية بشكل كامل مطلع شهر نيسان 2009 في جميع محافظات البلاد، وعقب ذلك أصدرت الحكومة العراقية في الرابع عشر من نيسان نفسه، قراراً بتحويل 80% من عناصر الصحوات إلى وظائف مدنية في الوزارات والمؤسسات الحكومية والاستمرار بدمج الـ20% الباقين في الأجهزة الأمنية المختلفة.

 يذكر أن الصحوات تتواجد في محافظة واسط بشكل محدود، حيث أختصر وجودها في المناطق الشمالية من المحافظة والتي كانت تشهد في بعض الأحيان نشاطاً ملحوظاً للجماعات المسلحة وخلايا تنظيم القاعدة كونها متاخمة لبعض المناطق الساخنة مثل مدينتي المدائن والوحدة التابعتين الى بغداد ومنطقة جبلة التابعة إلى محافظة بابل وبعض المناطق الأخرى في المحافظة.

 

المصدر وكالة أنباء المدى - واسط