واسط تكمل استعدادات محرم ودعوات لأصحاب المواكب لـ”ترشيد الكهرباء وعدم استغلال الأسواق”

Hamza M. Al-Hachami25 أكتوبر 2014آخر تحديث :
Hamza M. Al-Hachami

16225

أعلنت ممثلية الهيئات والمواكب الحسينية في واسط، اليوم السبت، استكمال جميع الإجراءات الخاصة بشهر محرم، ودعت أصحاب المواكب إلى الالتزام بالتعليمات والتنسيق مع القوات الأمنية، وفيما طالبتهم بـ”تقنين” استهلاك الكهرباء، شددت على ضرورة عدم “استغلال” مناطق الأسواق التجارية.

وقال مسؤول مكتب ممثلية الهيئات والمواكب في المحافظة صبيح العيساوي في حديث إلى (المدى برس)، إن “الممثلية طالبت خلال المؤتمر الذي نظمته من أصحاب المواكب الحسينية الالتزام بكافة التعليمات التي من شأنها تنظيم عمل تلك المواكب وتأمين الحماية الكافية لها من خلال التعاون والتنسيق مع الأجهزة الأمنية بالمحافظة”، مبيناً أن “جميع الإجراءات بشهر محرم قد تم استكمالها”.

وأضاف العيساوي أن “الممثلية أوصت أصحاب المواكب بتقنين استهلاك الكهرباء الى أدنى حدٍ ممكن وعدم الإسراف بها لأن ذلك ينعكس سلباً على مناطق أخرى حيث تم التأكيد على ضرورة إطفاء النشرات الضوئية والإنارة الأخرى الفائضة عن الحاجة عند انتهاء عمل الموكب الحسيني خاصة المجالس التي تقام في الليل”.

وأشار العيساوي إلى أن “ضرورة فسح المجال لأصحاب المحال التجارية وأصحاب المركبات وعدم استغلال مناطق الأسواق التجارية أو الشوارع العامة لإقامة المواكب”، موضحاً أن “المظاهر الحسينية طغت على معالم الحياة اليومية في المحافظة، فضلاً عن تنوعها وتعدد أشكالها”.

وتمثل المواكب الحسينية أحد أهم شعائر المسلمين الشيعة التي يحيون من خلالها أيام عاشوراء، ذكرى استشهاد  الإمام الحسين بن علي وأبنائه وأخيه العباس وأبناء إخوته وأصحابه البالغ عددهم (72) شخصاً في العاشر من محرم عام (61) من الهجرة، على يد جيش يزيد ابن معاوية البالغ عدده أكثر من ثلاثين ألف جندي.

وتشهد المواكب  الحسينية طقوساً خاصة، منها الضرب على الصدور “اللطم” أو مواكب الزنجيل “الضرب بالسلاسل الحديدية على الأكتاف” ومواكب التطبير “الضرب على الرأس بالسيوف”، وترافق كل أشكال المواكب قراءة القصائد الحسينية من قبل شخص يطلق عليه، الرادود ، وتسير المواكب على صوت قرع الطبول، الدمام، وغالباً ما يكون سيرها ليلاً وهي تجوب مناطقها.

وكانت الطقوس الحسينية في العراق قد تعرضت الى الكثير من الضغوطات واعتقل واعدم الكثير من منظميها على مدى ثلاثة قرون مضت لحكومات تعاقبت على سدة الحكم في العراق، وفي عام (1921) وعند تأسيس الحكومة العراقية الأولى أعلن يوم عاشوراء عطلة رسمية لأول مرة لإحياء ذكرى استشهاد الإمام الحسين (ع) وسمح بإقامة مراسيم العزاء الحسيني.

وفي عام (1966) سمحت حكومة عبد الرحمن عارف بإقامة العزاء الحسيني، وأظهرت تسامحاً في ذلك وبثت إذاعة بغداد صبيحة يوم العاشر نصاً كاملاً لمقتل الحسين (ع) بصوت القارئ عبد الزهرة الكعبي الذي يعد أشهر قراء قصة مقتل الإمام الحسين وأكثرهم تأثيراً في المتلقين.

يذكر أن المسلمين الشيعة في العراق يحيون ذكرى عاشوراء في العاشر من محرم الحرام من كل عام، وتعد عاشوراء من أكبر المناسبات الدينية لدى الشيعة، إذ يحيون فيها ذكرى مقتل الإمام الحسين، في أجواء يخيم عليها الحزن، وترفع الرايات السود وسط المجالس التي تروي السيرة “التراجيدية” للحدث.

 

المصدر وكالة أنباء المدى - واسط