أعلنت لجنة شؤون المرأة في محافظة واسط، اليوم السبت، عن تبني الحكومة المحلية وأهالي محافظة واسط تزويج أحد الشباب النازحين من تلعفر وإقامة احتفالية زفافه في أحد فنادق الكوت، فيما بيّن العريس “مهدي سالم” أن الجراحات التي تعرض لها نازحو قضاء تلعفر ومخاطر التهجير والهروب من مسلحي (داعش) سرعان ماشفيت حين رحب أهالي المحافظة بالنازحين وأحاطوهم بالجميل والعرفان.
وقالت رئيسة لجنة شؤون المرأة في ديوان محافظة واسط، جنان جاسم، في حديث الى (المدى برس)، إن “الحكومة المحلية في واسط وعدداً من أهالي واسط ساهموا طواعية بتكفل مصاريف زفاف الشاب سالم مهدي ابراهيم، وهو أحد النازحين من مدينة تلعفر”.
وأضافت جاسم أن “معظم متطلبات الزواج تكفل بها أهالي المحافظة إضافة الى دعم الحكومة المحلية ممثلة بمحافظ واسط وأقيمت للعريس احتفالية في فندق مصايف الكوت حضرها ذوو العريسين وأقاربهما وأصدقائمها إضافة الى عدد من أبناء محافظة واسط الذين اشرفوا بأنفسم على تلك الاحتفالية”.
وأوضحت جاسم أن “أهالي العريس عبروا عن شكرهم الكبير لموقف أبناء محافظة واسط ومساندتهم لولدهم العريس والمساهمة بتكفل متطلبات الزواج بما فيها حفلة العشاء”.
من جانبه قال العريس مهدي سالم في حديث الى (المدى برس) إنه “من الصعب أن أصف فرحتي وأنا أجد الكل قريبين مني يستفسرون عما أريد وماهي احتياجاتي، بل وحضر قسم كبير من أهالي محافظة واسط للمساهمة في حفل زفافي”.
وأضاف سالم “رغم جراحاتنا التي خلفها الدواعش في أثناء عملية التهجير وما تعرضنا له من مخاطر أثناء هروبنا لكن في الواقع وجدنا من رحب بنا وقدم لنا الكثير وهم أهالي محافظة واسط الذين أحاطوني بالجميل والعرفان الكبيرين”.
وأشار سالم الى أن “زوجته من أقاربه وفقدت عدداً من ذويها جراء أعمال العنف التي حصلت في تلعفر، وهي ممتنة كثيراً لكل من ساند وساعد في زواجنا خاصة مسؤولة لجنة المرأة في محافظة واسط السيدة أم نور التي كانت قريبة منا ولم تفارقنا، بل أنها قدمت لنا الكثير وكانت بمثابة الأم الحقيقية.”
وكانت حكومة واسط قد تكفلت خلال أيلول الماضي بمصاريف زواج النازح من تلعفر نواف حيدر وأقامت له احتفالية ومأدبة عشاء وبناء غرفة له والتبرع بجميع متطلبات الزواج.
وأعلنت الحكومة المحلية في واسط في الـ(9 من ايلول الماضي 2014) عن ارتفاع عدد النازحين من الموصل ليصل الى 22 ألفاً و859 نازحاً موزعين بين 4649 عائلة.
وتصدر مركز قضاء الكوت الأقضية والنواحي من حيث استقبال النازحين بواقع 8470 نازحاً موزعين على 1704 اسرة، وجاء قضاء النعمانية بالمرتبة الثانية حيث بلغ عدد النازحين اليه 5643 نازحاً، أي بواقع 1090 اسرة فيما حل قضاء الحي المرتبة الثالثة حيث استقبل 1502 نازحاً بواقع 303 فيما حل قضاء العزيزية بالمرتبة الرابعة بعد ان استقبل 1300 نازح بواقع 251 عائلة.”
يذكر أن تنظيم (داعش) قد فرض سيطرته على مدينة الموصل، مركز محافظة نينوى،(405 كم شمال العاصمة بغداد)، في (العاشر من حزيران 2014)، كما امتد نشاطه بعدها، إلى محافظات صلاح الدين وكركوك وديالى، ما أدى إلى موجة نزوح جديدة في العراق.
