مستشار روحاني يؤكد دعم بلاده الكامل للعراق ويحث شركات بلده على الاستثمار فيه

Hamza M. Al-Hachami29 أكتوبر 2014آخر تحديث :
Hamza M. Al-Hachami

مستشار الرئيس الإيراني يؤكد دعم بلاده الكامل للعراق ويحث شركات بلده على الاستثمار فيه

أكد المستشار الأول للرئيس الإيراني، حسن روحاني، اليوم الأربعاء، دعم بلاده الكامل للعراق لاسيما في مجالات البناء والإعمار وتبادل الخبرات العلمية، وحث شركات بلاده على الاستثمار في العراق بعامة ومحافظة واسط بخاصة، في حين أعلنت إدارة واسط عن دخول بنود الاتفاقية بين المحافظة ونظيرتها الإيرانية ايلام، حيز التنفيذ، مبدية استعدادها توجيه الدعوات المباشرة للشركات الإيرانية لتنفيذ المشاريع المهمة في المحافظة.

جاء ذلك خلال مؤتمر صحافي مشترك عقده المستشار الأول للرئيس الإيراني، أكبر توركان، مع محافظ واسط، محمود عبد الرضا طلال، في أعقاب افتتاحه المكتب الاستشاري لنقابة المهندسين الإيرانيين، في مدينة الكوت، حضرته (المدى برس).

وقال توركان‎، خلال المؤتمر، إن “الحكومة الإيرانية ماضية في تقديم دعمها الكامل للعراق في المجالات المختلفة لاسيما البناء والإعمار والاستثمار وتبادل الخبرات العلمية”، مشيراً إلى أن “الدعم الإيراني للعراق سيكون أكبر في المستقبل القريب ليشمل مختلف المجالات لتعزز أواصر العلاقة بين البلدين الجارين والاستفادة من نقاط التبادل التجاري المشتركة بينهما”.

وأوضح المسؤول الإيراني، أن “افتتاح المكتب الاستشاري، يأتي في إطار مذكرة التفاهم الموقعة بين محافظتي واسط وايلام التي بدأت تدخل حيز التطبيق”، داعياً شركات بلاده إلى “العمل والاستثمار في العراق بعامة وواسط بخاصة، بحكم ما تتميز به من موقع قريب إلى الجمهورية الإسلامية، علاوة على توافر الكثير من الخامات والمرتكزات الاقتصادية المهمة فيها”.

من جانبه قال محافظ واسط، محمود عبد الرضا طلال، إن “افتتاح المكتب الاستشاري، يعد علامة مميزة لتفعيل بنود الاتفاقية مع محافظة ايلام”، كاشفاً عن “افتتاح مختبر للفحوصات الانشائية في المكتب بملاكات عراقية إيرانية”.

وذكر طلال، أن “حضور المستشار الأول للرئيس الإيراني حسن روحاني، حفل افتتاح المكتب، يعكس مدى اهتمام الجانب الصديق بتنفيذ مذكرة التعاون المشتركة وحرصه على تطبيق بنودها”، مبدياً “استعداد الحكومة المحلية توجيه الدعوات المباشرة للشركات الإيرانية لتنفيذ العديد من المشاريع المهمة في المحافظة”.

وطالب المحافظ، الجانب الإيراني بضرورة “اختيار مجموعة من الشركات الرصينة لتتمكن المحافظة من الاعتماد عليها”.

وكان مدير منفذ مهران،(110 كم شرق واسط)، أسد مهدي،  أكد في حديث إلى (المدى برس)، أول أمس الاثنين (الـ27 من تشريم الأول 2014 الحالي)، ارتفاع التبادل التجاري مع العراق لأكثر من الضعف خلال الأشهر الماضية، داعياً الحكومة العراقية إلى الإسراع بإكمال المنفذ الجديد في زرباطية لاستيعاب العدد المتصاعد من الزوار، مشيراً إلى أن “عدد الشاحنات الإيرانية التي تدخل ساحة التبادل التجاري بين الجانبين تستقبل يومياً بين 1000 إلى 1400 شاحنة محملة بمختلف السلع والبضائع المستوردة من قبل تجار عراقيين”.

وكانت إدارة واسط، قد أعلنت في (الـ28 من أيلول 2014)، عن اتفاقها مع نظيرتها بمحافظة ايلام الإيرانية، على تعزيز آفاق التعاون المشترك بين الجانبين، مبينة إن ذلك يشتمل على طرح ثلاث فرص استثمارية “كبرى” أمام الشركات الإيرانية، تتضمن إقامة مصفاة للنفط ومصنع للبتروكيماويات واستثمار مطار الكوت المدني، في حين أكدت إدارة ايلام سعيها الجاد لاستثمار العامل الجغرافي لخلق “شراكة حقيقية” بين الطرفين وإقامة منطقة للتجارة الحرة وتسهيل دخول الأشخاص.

وكانت إدارة محافظة واسط، مركزها مدينة الكوت،(180 كم جنوب شرق العاصمة بغداد)، قد وقعت في كانون الأول من العام 2013 المنصرم، سلسلة اتفاقيات ثنائية مع محافظة إيلام الإيرانية، شملت مختلف القطاعات التجارية والصناعية والصحية والتربوية والخدمية.

يذكر أن المدة الماضية شهدت لقاءات مماثلة بين الطرفين عقد قسم منها في محافظة واسط والقسم الآخر في ايلام، تركزت على تفعيل العمل التجاري والمطالبة بفتح مصرف ايراني في الكوت وإقامة منطقة للتجارة الحرة في المنفذ المشترك بين المحافظتين (منفذ زرباطية ومنفذ مهران)، وضمت تلك اللقاءات مسؤولين باختصاصات مختلفة من المحافظتين.

 

المصدر وكالة أنباء المدى - واسط