الثقافة تعتمد “المتنبي” ضمن مهرجاناتها السنوية وتتكفل به مالياً وتنتقد المربد “شعراً وتنظيماً”

Hamza M. Al-Hachami29 أكتوبر 2014آخر تحديث :
Hamza M. Al-Hachami

المندلاوي خلال لقائه بوفد من ادباء والاعلامي واسط للتباحث حول مهرجان المتنبي الشعري

أعلنت دائرة العلاقات الثقافية في وزارة الثقافة، اليوم الأربعاء، اعتماد مهرجان المتنبي الشعري الذي يقام في محافظة واسط ضمن خطة المهرجانات السنوية للوزارة، وفي حين تعهدت بتكفل الجزء الأكبر من مصاريفه، انتقدت بعض المهرجانات الشعرية “الهابطة” في الإدارة والتنظيم، متوقعة أن يكون مهرجان المتنبي أنموذجا للمهرجانات الأخرى.

وقال المدير العام لدائرة العلاقات الثقافية، عقيل المندلاوي خلال لقائه بوفد من أدباء وأعلامي واسط وحضرته (المدى برس)، إن “المتنبي بيرق عال في الشعر العربي ولابد أن يكون مهرجانه بهذا المستوى ونحن واثقون أن التنسيق بين الوزارة ممثلة بدائرة العلاقات الثقافية وحكومة واسط المحلية واتحاد الأدباء كفيل بأن يجعل مهرجان المتنبي الأفضل بين المهرجانات الأخرى”.

وأضاف المندلاوي ان  “المديرية قررت اعتماد مهرجان المتنبي الشعري الذي يقام في محافظة واسط ضمن خطة الوزارة السنوية وسنعمل على توفير الجزء الأكبر من متطلباته المالية”، موضحاً أن “دائرة العلاقات الثقافية خصصت للمهرجان المقبل والذي سيقام يومي 20 ـ 21 من كانون الأول المقبل مبلغ 30 مليون دينار وسيزداد هذا المبلغ في الأعوام المقبلة”.

وأوضح المندلاوي أن “هناك تطلعات لأن نجعل من مهرجان المتنبي مهرجاناً عالمياً في العام المقبل ونعد له بشكل مبكر لاسيما وأن الحكومة المحلية في واسط متفاعلة كثيراً في هذا المجال.”

وقال المندلاوي أن “ما يهمنا كجهة معنية بتنظيم وإقامة المهرجانات الأدبية أن نرى مهرجانات ناجحة في الإدارة والتنظيم والقراءات الشعرية وليس كما حصل في بعض المهرجانات التي لم تكن بمستوى الدعم المالي المقدم لها ومنها مهرجان المربد الأخير الذي قوبل بأنتقادات كثيرة في الإعلام المحلي”.

موضحاً أن “نجاح تلك المهرجانات يقع بالدرجة الأساس على مسؤولية اتحاد الأدباء كونه الجهة المعنية بتوجيه الدعوات للشعراء والنقاد ولابد من أن تكون الاختيارات دقيقة ولأسماء معروفة وليس لمن هب ودب على منصة الشعر”.

وكانت حكومة واسط المحلية، قد أعلنت يوم الجمعة ( 3 / 10 / 2014 )، عن تحديد منتصف شهر كانون الأول المقبل موعدا لإقامة مهرجان المتنبي الـ12 (دورة الناقد حاتم الصكر)، مبينة  أن المهرجان سيكون بمشاركة 80 أديبا من العراق، معربة  عن أملها أن تكون وزارة الثقافة  ( شريكا أساسياً فيه ).

ويقام مهرجان المتنبي في محافظة واسط كل عام بالتنسيق ما بين الحكومة المحلية ووزارة الثقافة إضافة إلى اتحاد الأدباء في العراق، وكانت المهرجانات السابقة تقام من دون بصمها باسم شخصية أدبية من الشخصيات الثقافية والفكرية في محافظة واسط لكنه في السنوات الثلاث الأخيرة أخذ يطلق على كل دورة من دورات المهرجان تسمية أحد ادباء واسط وحمل المهرجان الأخير اسم الأديب الواسطي رعد طاهر كوران.

وتطلق تسمية المهرجان تيمناً بالشاعر أحمد بن الحسين بن عبد الصمد الكندي الكوفي المكنى بالمتنبي المولود عام 301 للهجرة في محلة تسمى كندة من نواحي الكوفة في جنوب العراق، والذي كان مصرعه على يد أحد الذين هجاهم وهو فاتك بن أبي جهل الأسدي قرب موقع “دير العاقول” بقضاء النعمانية، (40 كم شمال مدينة الكوت).

يذكر أن أول ندوة نظمت بجوار قبر المتنبي كانت في العام 1963، وشارك فيها أدباء ونقاد عراقيون وعرب، وقد حضر الندوة آنذاك الشاعر الفلسطيني محمود درويش والشاعر العراقي الكبير محمد مهدي الجواهري وعدد من النقاد والمؤرخين.

 

المصدر وكالة أنباء المدى - واسط