كاظم الذهبي : المسرح الواسطي مسرح رائد وله بصمات واضحة ومؤثرة في مسيرة المسرح العراقي

Wasit News3 يونيو 2014آخر تحديث :

10169306_728306537225562_8714575388564401685_n
حاوره : باسم الشمري // فنان شامل ، خطاط وممثل ومؤلف ومخرج ورسام ومصمم فني ومشرف تربوي ، انه احد رواد المسرح الواسطي الفنان كاظم الذهبي ، الذي مازال ينبوع عطائه متدفقا بالرغم من بلوغه من العمر ستون عاما ، بل مازال يتمتع بروح الشباب من خلال أفكاره الجميلة والتي تتماشى مع روح العصر ، التقيناه في النشاط الفني المدرسي بمدينة الكوت وأجرينا معه الحوار التالي :
# أكيد الرحلة الطويلة في عالم المسرح توقفت خلالها في محطات كان تأثيرها واضحا عليك ، ممكن تذكر لنا أهم تلك المحطات بالنسبة للاعمال الفنية ؟
مررت خلال حياتي بالعديد من الأساتذة والفنانين الكبار والنجوم اللامعة التي أنارت طريق الفن والإبداع لي والكثير من زملائي الأحبة منهم الفنان الأب والمعلم حسن حسين الناموس ،أبن مدينة جصان الذي قفز على التقاليد الاجتماعية السائدة آنذاك مع شقيقه المرحوم صاحب الناموس ودخل معهد الفنون الجميلة / قسم المسرح ودرس وتخرج ضمن وجباته الأولى ، وقد اخرج العديد من الأعمال التي مثلت فيها ومنها مسرحية السجين ٩٥ ) للمؤلف السوري سعد الله ونوس ، كنت حينها امثل دور السجان مع زملائي رعد الشاطئ وسعد عبد الكريم وعباس العمار وسيد صباح خليل وقدمتها فرقة متوسطة الكوت الرسمية ضمن المهرجان القطري للمسرح في بغداد بداية السبعينيات ومسرحية ( طلوع القمر ) ، كما كان للأستاذ والأب والمعلم الفنان محمد البدري اثر واضح وملموس في حياتي الفنية وتعلمي فن الكتابة والتأليف من خلال الدروس العملي ،حيث كنت اجلس في بيته بمنطقة المشروع وأدون مايقوم بتمثيله أمامي صوتا وحركة ، ثم أعيد ما كتبت على مسامع الفنان البدري ويتم معالجة نقاط الضعف وتعزيز مكامن القوة، ولعل مسرحية ( الحبر ) خير دليل على ذلك فقد قمت بتدوين النص وبنفس الطريقة لكني لم امثل أي شخصية فيه لان الشخصيات كتبت ووضعت وفق مقاييس تلائم الفنان سعد عبد الكريم والفنان رعد الشاطئ ٠٠ وفعلا كانت مسرحية متميزة وناجحة وعالجت موضوع الفساد الإداري والرشوة ٠٠ ولعل من الطرائف أن المدير المباشر للفنان البدري أراد معاقبته لأنه عرض موضوع الرشوة ولكن الحمد لله مرت الأمور بسلام .
# كيف تصف لنا علاقتك بالنشاط الفني المدرسي ؟
يعتبر النشاط المدرسي بيتنا الأول ومنطلقنا الأساس في دنيا الفن والذي قدمنا من خلاله اعمال متميزة كثيرة اذكر منها على سبيل المثال لا الحصر مسرحية الصوت مع الأستاذ محمد البدري والمرحوم إحسان عبد القادر والفنان عباس العمار على مسرح قاعة الخلد في بغداد ، وكان من بين الحضور الفنان المرحوم حقي الشبلي الذي وافق حينها على افتتاح فرع نقابة الفنانين في واسط على اثرها . و مسرحية معرض الجثث ومسرحية عصفور كفل زرزور ومسرحية ( الضمير ) التي قدمت على منتدى المسرح في بغداد وأوبريت ( البير ) تأليف نعمة مطر وأو بريت ( عرس دجلة ) من تاليفي واخراج الفنان هادي عباس وقدم في مهرجان بابل الدولي وعلى مسارح مدينة بابل الآثارية ، واخر الاعمال التي قدمتها للنشاط المدرسي هو اوبريت انشودة الحياة والذي احرز المرتبة الاولى على العراق.
# ماهي أهم الإعمال التي قمت بإخراجها ؟
قمت بإخراج العديد من المسرحيات منها إخوان الصفا ، من إعدادي وتقديم طلاب دار المعلمين في الكوت ومسرحية الجرة ومسرحية الحصار والجبل المهزوم و مسرحية المحطة للكاتب فتحي زين العابدين وقدمتها فرقة الكوت التابعة لمؤسسة السينما والمسرح آنذاك و مسرحية المركب و مسرحية للصورة وجهان و مسرحية ولاية فرهود التي كانت أول عمل مسرحي يقدم بعد سقوط النظام السابق في واسط ومسرحية بين الرفض والقبول ، التي أخرجتها بعد توقف ليس بالقليل ضمن مهرجان موقع الكوت نت الالكتروني للإبداع الوسطي في دورة الكاتب شمران الياسري أبو كاطع ، كما إني مثلت في أكثر من ثلاثين عملا مسرحيا وتلفازيا ٠
# أذن كيف ترى المسرح الواسطي اليوم ؟
أريد أن أقول ان المسرح في واسط مسرح رائد وله بصمات واضحة ومؤثرة في مسيرة المسرح العراقي ، وليس غريبا ان نقول ان اغلب رواد المسرح العراقي ومبدعيه هم من واسط الخير والعطاء وان المسرح الواسطي لازال بخير مع سيل العطاء الجارف للفنان المتألق احمد طه والمبدع عبد الكاظم خضير والرائع عمار شاكر ، وايضا اليوم من خلال وجوه شبابية جديدة لإنتاج وتقديم اعمال مسرحية ، إضافة إلى وجود طاقات شبابية واعدة في قضاء الصويرة والعزيزية ومنتدى شباب النعمانية ومدينة الحي ، وان عملية النهوض بالمسرح تحتاج الى إيجاد بنية تحتية حديثة تتضمن أنشاء قاعة للمسرح بمواصفات فنية خاصة لان قاعة الادارة المحلية لم تعد صالحة للعروض المسرحية بعد التقدم الكبير الذي شهدته التقنيات المسرحية .