المدربون البدلاء في دوري النخبة .. والاتكاء على عكازة التهرب من المسؤولية..!!

Wasit News24 يوليو 2013آخر تحديث :
Wasit News

179786_487388777995810_1778356109_n

سلام الظاهري //

لا اعتقد من الصواب ان نقول ان من شيمة المدربين المحنكين الجيدين ان يلجا احدهم الى المناورة للتملص من مسؤولية اخفاق فريقه وعدم تواصل عطائه بالصورة التي تسر وتفرح الجميع وخاصة عشاقه ، ولكن لان بعضهم من اختار اقصر الطرق للهروب من الواقع ، اذا ما اخذذ فريقه منحى التحسن في نتائجه وعروضه ، فانه لا يتردد من ان يلقي (بالملامة) على الاخرين من المدربين الذين سبقوه في تدريب الفريق قبل ان يستلم مقاليده لاحقا ، والاكثر غرابة ان يمنح لنفسه تبريرا شخصيا بانه غير مسؤول عما يحصل للفريق حتى لدرجة ان تولت الجملة الاتكالية الدارجة (اني شعلية) لانقاذ الذات من محاسبة الاخرين .

الاجتهاد بايجاد المبررات

ولا يحتاج المتابع لفرق دوري النخبة لكرة القدم للموسم الحالي الى شىء من الذكاء الخارق او الاستثنائي لمعرفة ما يدور في دواخل اغلب المدربين البدلاء الذين تولوا مهمة التدريب فيما بعد والذين اجتهدوا في ايجاد مبررات لاخفاقتهم بعد ان عجزوا من انتشال حال الفرق التي يشرفون عليها من واقعها المتردي وفشلهم في ترميم ما يمكن ترميمه واصلاحه وكأنه قد خل نفقا مظلما ولم ير النور . فلم نجد غير التصريحات التي يطلقها بين فينة واخرى حتى يحاول من خلالها اقناع الاخرين بانه غير مسؤول عن هذا التردي في الاداء والنتائج.
مازاد للتصريحات الرنانة

ولكن العجب في ذلك حينما يخرج علينا البعض من المدربين البدلاء بتصريحات رنانة ، اذ راح بعضهم من يعزف نغمة جديدة على اوتار التبرير، ملقيا باللائمة على زميله المدرب الذي سبقه في تولي مهمة التدريب مشيرا الى ان اختياراته كانت غير دقيقة وان عددا من اللاعبين لا يصلحون حتى اللعب في دوري الدرجة الثانية ، واخر اكد على جانب الاختيارات غير الموفقة جازما بان بعضا من اللاعبين لم يكونوا مجرد رقم تكميلي في كشف الفريق. ولكن المنطق يقول عكس ذلك اذ ليس من ان نقبل مثل هذا الكلام ، بل اننا نستطيع ان نجزم بان المدرب العاجز لم يجد غير خيار اصطناع هذه المبررات. بعد ان كشف بشكل واضح ضحالة امكانياته التدريبية وعدم قدرته على اصلاح ما افسده سلفه.

القبول على عمي العيون

السؤال الذي يبرز على الساحة الكروية وهو .. اين كان هذا المدرب قبل تسلمه مهمة التدريب.. فهل كان على دراية باحوال الفريق وقدراته الهجومية والدفاعية. ام انه استلمه على (عمي عيونه).. لمجرد انه يتولى التدريب . التدريب ، لاشك ان قبول أي مدرب مهمة تدريب فريق ما تحكمها جوانب عديدة ان يضعها في الاعتبار انه يستطيع ان يحدث تغييرا بسيطا على اقل تقديرو تطور نوعي في اداء الفريق ونتائجه، وليس العكس تراجع الفريق وتقهقر الى الخلف بحجة انه لم يختر اللاعبين.
عبقريته التدريبية

لا نضيف شيئا جديدا عندما نقول ان المدرب الذي يقدم على تدريب أي فريق لابد ان يكون قد اطلع على قائمة أسماء اللاعبين قبل الشروع بالمهمة الموكلة اليه ويعرف جيدا امكانيات لاعبيه ، عندما لا يستطيع ان يحقق النتائج الجيدة والمستوى الافضل للفريق ، فان مستواه التدريبي لم يكن افضل حالا من مستوى الفريق ونتائجه. ونجد بالمقابل صورة اخرى تختلف جوهريا عن سابقتها حينما يتوفق احد من المدربين البدلاء وينجح في تحقيق نجاحات كبيرة لفريقه فانه لا يتردد من ان ينسبها الى (عبقريته التدريبية) متناسيا في الوقت نفسه جهود سلفه وما بذله من جهود كبيرة خلال فترة الاعداد وما تلتها من الادوار الاولى لدوري الكرة.