عروض أميركية وصربية لإعمار واسط والمحافظة وتشترط ألا تكون واجهة لجهات محلية “فاشلة”

Wasit News16 يوليو 2013آخر تحديث :

970243_485849514833756_1686432496_n

المدى برس/
أعلنت إدارة محافظة واسط، اليوم الاثنين، تلقيها عروض صربية وأميركية لتأهيل البنى التحتية والاستثمار في قطاع السكن العمودي، وفي حين أكدت سعيها فتح الباب واسعاً أمام الشركات الأجنبية في المرحلة المقبلة، اشترطت ألا تكون تلك الشركات واجهات لجهات محلية “فاشلة”.
وقال محافظ واسط محمود عبد الرضا طلال، في حديث إلى (المدى برس)، إن “شركة أميركية وأخرى صربية عرضتا على إدارة المحافظة رغبتهما تنفيذ مشاريع خدمية مختلفة تشمل القطاعات المدنية المختلفة”، مشيراً إلى أن “عرض الشركتين كان متقارباً من حيث مجالات العمل والاستثمار إذ أبدتا رغبتهما العمل في قطاع البنى التحتية والطرق والجسور والإسكان فضلاً عن الصناعة والزراعة والصحة”.
وأضاف طلال، أن “المحافظة اشترط على الشركتين أن تعمل بملاكات وآليات أجنبية وألا تكونا واجهات لشركات محلية فاشلة كما كان يحصل في السابق حيث تأتي شركات تدعي أنها أجنبية لكنها في الواقع واجهات لشركات عراقية لا تمتلك الخبرة والإمكانيات الكافية لتنفيذ المشاريع التي توكل إليها”، معرباً عن “نية الحكومة المحلية الجديدة الانفتاح على الشركات الأجنبية ودعوتها للاشتراك في المناقصات التي تطرحها لتنفيذ مشاريع عمرانية وخدمية في عموم المحافظة نتيجة لفشل الشركات المحلية بالتنفيذ من جراء ضعف خبراتها ونقص كوادرها إضافة الى عجزها المالي”.
من جانبه قال المدير العام لشركة I K S الصربية، ميرولجب جيفتش، في حديث إلى (المدى برس)، إن “لدى الشركة رغبة كبيرة للعمل في العراق بعامة وفي واسط بخاصة نتيجة للاستقرار الأمني الذي تتمتع به”.
وذكر جيفتش، أن “الشركة تتمتع بخبرات كبيرة في تنفيذ المشاريع المتعلقة بخدمات البنى التحتية المختلفة كشبكات الماء والمجاري والأعمال البلدية فضلاً عن مجالات الإسكان والجسور”، متعهداً بأن “الشركة ستعمل في المحافظة إذا ما توافرت لها الفرصة، بملاكات أجنبية مع مراعاة توفير فرص العمل الملائمة للطاقات المحلية للاستفادة منها كلما الأمر ذلك”.
وتابع المدير الصربي، لقد “تلقينا دعوة من حكومة واسط للدخول في مناقصة لإنشاء مركز متخصص للأمراض السرطانية سيتم الإعلان عنه قريباً وسيكون تنفيذه كما أفادت إدارة المحافظة من قبل الشركات الأجنبية حصراً”، لافتاً إلى أنه “تلقى تطمينات وإشارات ايجابية من الحكومة المحلية تفيد بجديتها للتعامل مع الشركات الأجنبية في المرحلة المقبلة مع حرصها على توفير الأجواء المناسبة لعمل تلك الشركات.”
وكان محافظ واسط محمود عبد الرضا طلال، قد أعلن بعد انتخابه محافظاً، في (الـ16 من حزيران 2013)، بيوم واحد، عن فتح الباب واسعاً أمام الشركات الاجنبية للعمل والاستثمار في محافظة واسط،(مركزها الكوت 180 كم جنوب العاصمة بغداد)، في مختلف القطاعات المدنية بعد “الفشل الكبير” من قبل الشركات المحلية في تنفيذ وإنجاز المشاريع المحالة بعهدتها.
يذكر أن محافظة واسط كانت من أولى المحافظات العراقية التي شهدت توافد الشركات الاجنبية للعمل فيها من خلال شركة الواحة الصينية التي بدأت الاستثمار في حقل الاحدب النفطي عام 2006 وبعدها شركة شنغهاي الصينية أيضا التي تقوم بتنفيذ محطة كهرباء الزبيدية إضافة الى مجموعة إئتلاف كازبروم الروسية التي تقوم حاليا باستثمار حقل بدرة النفطي،(90 كلم شرق واسط).