الزراعة تبدأ حملة مكافحة جوية لبساتين النخيل شمالي واسط وسط اعتراض المناطق الأخرى

Wasit News3 مايو 2013آخر تحديث :

img_121006114342_19264_31498

المدى برس//

أعلنت مديرية زراعة واسط بدء حملة جوية لمكافحة حشرة الدوباس التي تهدد بساتين النخيل، مبينة أنها تشمل مساحة قدرها نحو 20 ألف دونم شمالي المحافظة، في حين أعرب أصحاب بساتين بمناطق أخرى من واسط عن “خيبة أملهم” لعدم شمولهم بالحملة، معتبرين أن المكافحة الأرضية “غير مجدية”.

وقال مدير زراعة المحافظة، المهندس أركان مريوش، في حديث إلى (المدى برس)، إن “ملاكات الشركة العامة لوقاية المزروعات في وزارة الزراعة، بدأت بحملة لمكافحة آفة الدوباس في بساتين النخيل لمدة أربعة أيام”، مشيراً إلى أنها “تشمل مساحة تصل إلى نحو 20 ألف دونم”.

وأضاف مريوش، أن “الحملة تشمل بساتين قضاء الصويرة،(135 كلم شمال الكوت)، وناحية الحفرية،(110 كم شمال الكوت)، وهي مناطق تشتهر بالنخيل من الأصناف الشهيرة”، مبيناً أن “فرق المكافحة الجوية تتولى مكافحة المساحات الكبيرة من البساتين في حين تقوم الفرق الأرضية بالمكافحة اليدوية للمساحات الصغيرة من البساتين ضمن المنطقة ذاتها”.

ودعا مدير زراعة واسط، أصحاب المناحل وأحواض الأسماك في المنطقة إلى “اتخاذ الإجراءات اللازمة خلال الحملة حفاظاً على مناحلهم وأسماكهم التي تعد ثروة وطنية لا بد من الحفاظ عليها وتطويرها”.

من جانبه قال مهدي نهير، صاحب بستان في قضاء النعمانية،(40 كم شمال الكوت)، في حديث إلى (المدى برس)، إن “الهيئة العامة لوقاية المزروعات لم تكن منصفة مع أصحاب البساتين في القضاء كونها لم تشمل بساتيننا بالمكافحة الجوية ولأكثر من عام”، لافتاً إلى أن “أصحاب البساتين في النعمانية سيعتمدون على المكافحة اليدوية التي لم تعد مجدية بالقياس إلى الجوية”.

بدوره قال سالم كعيد، وهو من أصحاب بساتين النخيل في قضاء بدرة، (80 كم شرق الكوت)، في حديث إلى (المدى برس)، إن “مدينة بدرة التي كانت إلى وقت قريب تمثل رافداً مهماً لدعم الاقتصاد الوطني من خلال بساتينها التي كانت معروفة في الإنتاج الوفير سواء من التمور أم الفاكهة لرفد السوق المحلية لواسط والمحافظات الأخرى”، مستدركاً “لكن الإنتاج تدنى كثيراً خاصة في السنوات الأخيرة لعدة أسباب منها انعدام المكافحة لتلك البساتين”.

وأضاف سالم، أن “إنتاج التمور وصل إلى حالة يرثى لها نتيجة الإهمال الواضح من قبل الجهات الحكومية كونها لم توفر مياه السقي للبساتين فضلاً عن عدم شمولها ببرنامج مكافحة الآفات الزراعية كالحميرة والدوباس مما فاقم المشكلة”.

وتقوم وزارة الزراعة ممثلة بالهيئة العامة لوقاية المزروعات بحملة مكافحة سنوية لبساتين النخيل ضد آفتي الحميرة والدوباس، حفاظاً على سلامة أشجار النخيل والإنتاج، وتشمل تلك الحملات عادة البساتين في محافظات بغداد ديالى وواسط وكربلاء وبابل والنجف والديوانية والمثنى ومحافظة البصرة.

وكان العراق لعقود طويلة صاحب المركز الأول في إنتاج التمور واحتفظ بالمرتبة الأولى عالمياً من حيث أشجار النخيل والإنتاج السنوي، وبعد أن كانت تتوافر فيه 38 بالمئة من مجموع أشجار النخيل في العالم، تحول اليوم إلى المركز السادس في الإنتاج وبعد أن كان يمتلك حوالي 31 مليون نخلة أصبح الآن يمتلك أقل من نصف العدد المذكور بسبب الحروب التي دمرت آلاف الدونمات من البساتين إضافة إلى الإصابة بالأمراض المختلفة ومنها حشرتي الحميرة والدوباس.

يذكر أن وزارة الزراعة قد تعاقدت في العامين الماضيين مع شركة فرنسية لشراء سبع طائرات زراعية (هليكوبتر) حديثة بمبلغ 17 مليون يورو، لاستعمالها في حملات المكافحة التي تنفذها الوزارة ضد الآفات الزراعية لاسيما آفتي الدوباس والحميرة على أشجار النخيل في العراق.

ومن مزايا هذا النوع من الطائرات أنها تستخدم لعدة أغراض مثل المكافحة الجوية، التسميد، البذار ومكافحة الجراد الصحراوي.