الياسمين الزرقاء حرب مخابرات نجحت فيها سوريا بامتياز

Wasit News2 أكتوبر 2012آخر تحديث :
Wasit News

20121002-061532.jpg

بـقـلـم . علي فضيلة الشمري

نجحت المخابرات السورية في انهاء ملف حرب الجواسيس والمخابرات بنجاح ساحق اهلها ان تتقدم في حربها الداخلية المدعومة دولياً بحجة دعم الديمقراطية في وقت البحرين والسعودية تقتل الاطفال ويعتقل الشيوخ ويعذبوون في سجون الظالمين لان ذنبهم طالبوا بالديمقراطية الحقيقية وانتزاع حقوقهم المسلوبة منهم كنتيجة لحقد طائفي استخدم ضد هذين الشعبين الرصاص الشوزن المحرم دولياً

وفي عملية نوعية نجحت المخابرات السورية من كسر شوكت المسلحين الارهابيين بعد كشف جهاز يقود عملية الياسمينة الزرقاء وكشف من خلالها مجاميع ارهابية وجواسيس في ايران والعراق وروسيا يعملون لنشر ثقافة التطرف الديني والقومي بين الشعوب لادخال دول الممناعة الاميركية الصهيونية في حروب داخلية لا تستثني فيها الاطفال والنساء والشيوخ والعجزة وتسفك فيها الدماء الطاهرة بدعم مالي عربي وتحريك للعصابات المجرمة من قبل فرنسا واميركا وتركيا والاتحاد الاوربي في حرب منهجية على المسلمين

ونتسأل اين حقوق الانسان في دولة مثل السعودية اين التوزيع العادل للثروات في البحرين التي تمتاز بالتمايز الطائفي من الاسرة الحاكمة المدعومة سعودياً وتدخل درع ( الخنزيرة ) الذي يبطش بالمواطنيين العزل لا لشيء الا للانتقام من المذهب الاخر في وقت بهت الذي كفر عند اجتياح هدام للكويت الشقيقة ولم تتدخل القوة العسكرية المعروفة بدرع الجزيرة وضرب القيم الاخلاقية للمسلمين ومحاولات اظهار الاسم والمسلمين بالهمج الرعاع من خلال عرض فلم مسيء للرسول الكريم محمد صلى الله عليه واله تحت عنوان براق هو حرية التعبير وما قام به المسلمين كرد طبيعي على هذه التجاوازت من تدمير وحرق السفارات الاميركية ولنقل العالم من ما يجري في البحرين والسعودية الى احداث الفلم المسيء وما يجري في سوريا دون ان تكشف المخابرات السورية فشل العصابات والجواسيس في الشرق الاوسط

لتطل علينا عملية الياسمينة الزرقاء كقالب ثلج وماء صافي في يوم شديد الحرارة لتروي قلوبنا المكسورة ورغم ذلك وجدنا تحفظ اسلامي من ساساة بعض الدول ومسك العصى من الوسط دون ابداء الرأي الصريح في رفض مثل هذه الاعمال المشينة بحق الحكام اولاً والشعوب الاسلامية ثانياً واذا كان حق للشعب ان يقرر فهل يجوز رفع السلاح بوجه الدولة وتدعم من قبل حماة الديمقراطية في بلدان توصف بالعالمية وتعد الطبخات في المطبخ الاسرائلي وينفذها الحكام العرب صاغرين لحقد طائفي بغيض تتوالم و منظومة التغيير العالمي واذا كان حمل السلاح بوجه حاكم ظالم حق فهل يجوز تدمير المقدسات وحرق المؤسسات نحتاج لجواب شافي لذلك من قبل العصابات او من يدعم هذا التوجه

هنا نسلط الضوء على ما نشر في إحدى المواقع الإسرائيلية المتطرفة و الفضائح المخزية للصهيونية و أمريكا

هذا هو النص الكامل

سربت إحدى المواقع الإسرائيلية المتطرفة فضيحة جديدة من فضائح الحكومة الاسرائيلية والأمريكية تضمنت ما يلي: تهديد أمريكي بحرب على سوريا اذا وصل اي من اجهزة الإتصال الأمريكية الى روسيا أو الصين.

وزير خارجية الإمارات حمل الى سوريا رسالة تهديد بالحرب على سوريا اذا وصل اي جهاز إتصال أمريكي من الأجهزة التي صادرتها المخابرات السورية في عملية تفكيك الياسمينة الزرقاء الى روسيا أو الصين, أو بجر قادة المخابرات السورية الى المحاكم الدولية.

ولكن رد الرئيس السوري كان إننا قبل تفكيك هذه الخلية وبكلمة مجلس الشعب قلنا لكم بأنه اذا فرضت الحرب علينا اليوم فأهلاً وسهلاً بها.

هي عملية الياسمينة الزرقاء التي لم يعرف عنها الا ما سربه الأمريكيين و الإسرائيليين, و قد وصفت بأنها أكبر عملية عسكرية أمنية منذ عقود و ستدرس في السنوات القادمة في العديد من دول العالم.

وفي التفاصيل عن مصدر أمني أمريكي كبير قال إن حلف شمال الأطلسي، ومما حدث على الارض في سوريا، قد شك في أن السوريين قد اخترقوا عملية الياسمينة الزرقاء فقرر سحب كل العملاء. وفعلاً تم إرسال رسالة الى قائد العمليات الأمريكية في سوريا مفادها أوقف العملية واسحب كل العملاء, فكان الرد: العملية إنتهت مع تحيات المخابرات العامة السورية. فجن جنون الأمريكيين، فلقد وقع في يد المخابرات السورية أحدث أجهزة إتصال مخابراتية أمريكية تهدد آلاف الجواسيس الأمريكيين حول العالم. وفعلا كانت اول النتائج هي قيام المخابرات السورية بإرسال تقرير للمخابرات الإيرانية أدى الى توقيف ثلاثين جاسوس أمريكي دفعه واحدة, و كشف شبكة خلوية سرية للتجسس على سوريا في لبنان ويقال أنه تم كشف جاسوس إسرائيلي في روسيا و الكثير من النتائج لتفكيك هذه الشبكة.

و بسبب قدرة المخابرات السورية على تفكيك هذه العملية فإن روسيا و الصين تحاولان الوقوف الى جانب سوريا في مجلس الأمن على أمل الحصول على أي جهاز من أجهزة الإتصال الأمريكية و تحليلها, بينما الأمريكيين يقدمون العرض تلو العرض للسوريين, مع سلسلة عقوبات مجنونة تقوم بها دول أعضاء بالناتو لاستعادة هذه الأجهزة عبر سياسة العصا و الجزرة، بينما السوريين يعرفون بأن ما بين يديهم ثمنه غالي جداً.

وفي تفاصيل العملية:

الإسم: الياسمينة الزرقاء

بدء العملية: عام 1999

هدف العملية: إسقاط النظام في سوريا وتقسيمها الى عدة دويلات وإشعال حرب طائفية.

القنوات الإعلامية التي كسبت صداقة سوريا وتشارك في العملية: الجزيرة و الجديد و جريدة الأخبار.

الإعلام الداعم: رويترز والعربية وبردى أورينت والبي بي سي والسي ان ان (لاحظ أن وكالة الانباء الأمريكية خارج المعركة)

المشتركين في العملية: دول الناتو بما فيهم تركيا وبعض الدول العربية بقيادة أمريكية.

الهدف غير المباشر للعملية: تقسيم الشرق الأوسط لإنتاج خريطة الشرق الأوسط الجديد, ومن جهة ثانية تخفيف سكان الأرض بما يقارب من ثلاث ملايين نسمةسيسقطون في الصراعات الطائفية في سوريا.

مخطط العملية

1-إشعال حرب طائفية في الساحل بين الطوائف الثلاث بهدف ترحيل المسيحيين من الساحل الى لبنان و ترحيل السنة الى حمص وحماه وحلب لتصبح دولة علوية بأمر الواقع, من خلال قيام عصابات مسلحة بقتل عدد من العلويين لأسباب دينية وشعارات دينية تؤدي الى قيام ثورة علوية ضد الاقلية السنية وترحلهم من الساحل وأثناء هذه المعركة تقوم العصابات المسلحة بزرع سيارات مفخخة هدفها ترويع المسيحيين وترحيلهم.

2-إقامة إمارة إسلامية تضم حمص وحماه وقد تصل الى دمشق, ترحل منهم الأقليات المسيحية الى لبنان والعلوية الى الساحل , عبر القتل الطائفي و السيارات المفخخة.

3-إقامة إمارة إسلامية مستقلة ومعزولة في درعا, ثم ترحيل قسم من سكان درعا بإتجاه الأردن لضم درعا الى الأردن لاحقاً ثم إقامة دولة درزية تمتد حتى لبنان, وإشعال حرب بين الدويلتين.

4-إشعال حروب بين هذه الدويلات لتصبح إسرائيل هي الديمقراطية الوحيدة في المنطقة التي تتوسط بين هذه الدويلات والداعم لها, وتقوم بترحيل ما تبقى من فلسطينيين وتفرض نفسها دولة يهودية بين دويلات طائفية, متقاتلة حيث سيكون هنا حروب بين هذه الدول الصغيرة.

5-توسيع التقسيم ليشمل الأردن والعراق ولبنان وتجهيزالأردن ولبنان كوطن مبدئي بديل للفلسطينيين ولكن على أساس طائفي من خلال تقسيم الاردن ولبنان الى عدة دويلات.

6-تقليل أكبر عدد من السكان بهدف تخفيض عدد سكان الأرض بما لا يقل عن ثلاث ملايين قتيل لمنع اي تفجر ديموغرافي على الاقل خلال الخمسين سنة القادمة, كما فعلوا في العراق.

7-إستهداف علماء السنة وبدأ تحويل مذهب أهل السنة الى المذهب الوهابي الذي يمكن قيادته من السعودية, عبر جيش من الشيوخ كان جاهزا لهذا الأمر, وذلك من خلال قتل علماء السنة وتسليح الدويلات الطائفية حولهم لتصبح السعودية منقذهم الوحيد.

بدأ تنفيذ العملية وشارك بها أكثر من خمسة آلاف شخص بالإضافة الى أكثر من 3000 شخص غير سوري, وجرى تجنيد الاشخاص عبر عدة طرق وأهمهما مكاتب العمل والسفارات, حيث في العام 1999 بدأت السفارة الأمريكية وبشكل مفاجيء قبول طلبات الفيزا لمدة سنتين من المواطنين السوريين, وتأخذ من كل طلب مبلغ 50 دولار لتجمع مئات آلاف الدولارات ولكن لتوافق على أشخاص معينيين فقط. ومن تستطيع تجنيده هو الذي سيبقى في الولايات المتحدة آمناً, حيث قامت الإستخبارات الأمريكية بتجنيد الكثير من العملاء إما عبر استدراجهم لدور دعارة وتصويرهم, أو من خلال الزج بهم في السجن بسبب إنتهاء الإقامة وثم إبتزازهم. و الأسوء أنها قامت بتدريب العملاء من ضرائب جمعتها من الذين تقدموا من السوريين للتأشيرات.

تجنيد عملاء في لبنان و السعودية و قطر و الإمارات.

بدأت قطر تجنيد العملاء منذ العام 2004 من خلال إستقدام أكثر من عشرين الف سوري وتجنيد قسم منهم, و كذلك في لبنان والأردن والسعودية والإمارات حتى وصل عدد المجندين الى أكثر من 5000 شخص, وأضيف اليهم الكثير من الهاربين من العدالة وخصوصا المهربين الذين تم اعتقالهم وتجنيدهم في دول الجوار.

وبدأ تنفيذ العملية بدهاء حيث يتم خلق إشاعات قوية تؤدي الى خروج الناس في تظاهرات ثم إدارة هذه التظاهرات وبدأ إصباغ المظاهرات بصبغة طائفية مع تنفيذ عدة عمليات قتل واغتصاب تؤدي إلى أعمال عنف طائفي, وفتنة بين الجيش و الأمن و الناس , مع خطابات لشيوخ موالين لامريكا تثير النزعه الطائفية, مع حملة إعلامية ضخمة تظهر بان سوريا قد سقطت وأصبحت ضعيفة. واستثمر في هذه العملية محطات كانت أبواق للسياسية السورية عدة سنوات وتعتبر موثوقة من الشارع السوري مثل تلفزيون الجزيرة والجديد وجريدة الأخبار اللبنانية, مع خلق عدة محطات إعلامية خاصة لهذه التغطية, وتجنيد المزيد من الشباب بالمال حتى وصل عدد المجندين إلى أكثر من 15000 شخص.

و لكن ما الذي حدث؟

قاد العملية 18 مفتاح أمني أمريكي على الأراضي السورية, وضابطان عرب كبار أحدهم إماراتي والآخر أردني, وعدة مستشارين إسرائيليين, وعدة ضباط من جنسيات عربية وأوروبية مختلفة.

جهز للعملية عدة شبكات إتصالات منها الأرضي ومنها الخلوي ومنها عبر الأقمار الصناعية ومنها أحدث أجهزة إتصال في العالم وهي الإتصالات الأمريكية, وعبر ما يسمى بالخطوط الخلفية اي تشغيل شبكة مع كل إكتشاف لشبكة, لضمان التواصل مهما حدث وبطرق ذكية وإحترافية لا يمكن وصفها.

تم تجهيز أكثر من عشر غرف عمليات إعلامية و عسكرية وإتصالات وإشاعات وحرب إلكترونية لإدارة العملية من بيروت للأردن إلى الدوحة وفي عدة دول أوروبية ومن داخل تل أبيب نفسها وفي سفن داخل البحر.

وفجأة خرج أحد المفاتيح الأمنيين من سوريا الى الإمارات, وعوضا عن أن يقود العملية لأنه عميل فوق الشبهات كما كانوا يعتقدون, كان دون أن يعلم يكشف وجوه رجال المخابرات الأمريكية والأطلسية في الإمارات, وبدأ إنقطاع الإتصالات مع بعض المفاتيح. وفجأة كان هناك مخطط من شأنه تدمير مدينة بانياس عبر تفجير خط البترول ومصفاة النفط والمحطة الحرارية، ولكن قبل التنفيذ توجهت غواصة سورية وسفينة حربية ومروحية مضادة للسفن بإتجاه بارجة ألمانية ابعدتها عن الساحل وثم السلاح الإلكتروني السوري أنشأ جدار إلكتروني إخترق الإتصالات وأصبح يستقبل الإتصالات من البارجة ويوصلها. وعوضاً عن وصول الأوامر من البارجة الألمانية إلى المسلحين وصلت الأوامر من المخابرات السورية. وعوضاً عن تدمير بانياس قامت المخابرات بإرسال المسلحين الى أماكن كمن لهم فيها الأمن, وسقط كل المسلحين بيد المخابرات السورية أحياء و من بينهم:-

ضابط إستخباراتي أردني كبير, وضابط وشيخ إستخباراتي إماراتي كبير وضابط رفيع في الموساد وعدة مستشارين إسرائيليين. وفي اليوم التالي عرض التلفزيون السوري إعتراف أحد هؤلاء المسلحين وهو ما كان يعتقد نفسه وزير دفاع إمارة بانياس، فشعر الامريكيين بالخطر فأرسلوا رسالة تفيد بوقف تنفيذ العملية والخروج من سوريا, فجائهم رد إنتهت العملية مع تحيات المخابرات العامة السورية. وفي تلك الساعه فقدت المخابرات الأمريكية إتصالها بكل مفاتيحها الأمنيين في سوريا, بينما بدأت سوريا بتحليل المعلومات ومنها كشف ثلاثين جاسوس أمريكي في إيران وكشف شبكة تجسس على الإتصالات السورية في لبنان وشبكة إتصالات للمسلحين وبدأت العصابات المسلحة تتساقط, وقامت كلنتون بتغير لهجتها تجاه سوريا وقالت ما قدمه الرئيس الأسد من إصلاحات لم يقدمه رئيس آخر, وبدأ التفاوض مع سوريا عبر بعض المظاهرات والأعمال العنيفة والعقوبات من جهة، ومن جهة ثانية حوافز وإغراءات ولا أحد يعلم الى أين ستنتهي الإمور، ولكن الشيء الوحيد المؤكد هو أن سوريا بقيت واقفة وسقطت المؤامرة الكبرى.

ومن الجدير ذكره انه في حمص تم إشعال مظاهرات مع أعمال عنف وكانت الاستخبارات الأمريكية تعتقد ان الأمن السوري مشغول بالمتظاهرين ولكن حين كان الإعلام يبحث عن المظاهرات في باب السباع كان جهاز الأمن السوري في مكان آخر يقوم بتفكيك آخر منظومة إتصالات أمريكية في حمص بمكان هاديء جداً, حيث خلالها تم معرفة مكان من بقي من المطلوبين في الرستن حيث تم إعتقال آخر سعوديين مشاركين العملية.

وحسب مصدر أمني أمريكي لم ينج من العملية الا أربع أشخاص، ثلاثة هربوا إلى لبنان والمفتاح الامني الذي هرب الى الإمارات وكان هروبه أهم من إعتقاله لأنه كشف الكثير من الوجوه. ويعترف الامريكيين والإسرائيليين الى أن ما حدث في سوريا كان كارثة إستخباراتية كبرى كان من المستحيل توقعها.

ويبقى السؤال إذا كانت سوريا موحدة غير قادرة على مجابهة الصهاينة بدون تحالفات إقليمية، ماذا كان سيحدث لو أصبحت أربع دول, وكيف سيعيشون في دويلات كل منها له جزء من الأمن الغذائي والدوائي لسوريا, ولكن يبقى المؤسف أن المؤامرة سقطت ولكن بعض المغرر بهم لازال في الشارع يؤجر نفسه مجاناً لمشروع يستهدفه قبل أن يستهدف غيره.

والسؤال اذا كانت إسرائيل تقوم بكل هذه المجازر وحولها دول قادرة على ردعها على الأقل فكيف اذا تفتت هذه الدول ولم يبقى هناك أي رادع لإسرائيل؟

وبعد أن سقطت عملية الياسمينة الزرقاء، كان على واشنطن الإعتراف بالهزيمة للبحث عن مخرج. فقامت بسياسة العصا والجزرة, من جهة تريد جر اللواء علي المملوك رئيس المخابرات السورية وصافي خلوف إلى محكمة الجنايات الدولية بهدف إبتزازهم ومن جهة ثانية قالت كلنتون “ان الرئيس الأسد قدم ما لم يقدمه رئيس آخر” وفي هذه العبارة كان هناك رسالتين: الأولى لتطمين السوريين بهدنة، والثانية للمعارضة السورية وإسرائيل مفادها بان الامريكيين قد يعترفون بالخسارة ولكن ما الذي حدث..

من جهة الإنتقام من ضباط المخابرات السورية، كان السوريين أذكياء جداً. فهموا الرسالة ونصبوا فخ للأمريكيين وسقط الأمريكيين في فخ الشاب أحمد بياسة الذي نشرت تفاصيل عمليته وكالة الأنباء السورية شام برس ويمكن قراءة الأسماء التي شاركت في العملية وتفاصيلها.

أما النداء للمعارضة فتمخض بظهور عبد الحليم خدام على القناة الثانية الإسرائيلية طالبا المساعدة ملمحا إلى إحتمال تدخل عسكري تركي. والأسد أدرك اللعبة فقام بإصدار عفو عام عن الإخوان المسلمين الذين شاركوا إسرائيل في مهاجمة الجيش السوري عام 1982 وبدأ بالإنتظار لتبدأ أحداث جسر الشغور فقامت العصابات المسلحة بقتل 120 شرطي ورجل أمن على أمل ان يدخل الجيش الى مدينة زرعت عبوات ناسفة وسيارات مفخخة ويبدأ بصراع طويل جداً يؤدي الى تهجير سكان المنطقة الى تركيا وتدخل الجيش التركي. وقامت تركيا ببناء مخيمات للاجئين قبل ان تقرر القيادة السورية إرسال الجيش وبدأ الأتراك باستدراج السوريين لزيارة تركيا بدون جواز سفر وحجزهم في هذه المخيم على أمل ان يصل عدد النازحين خلال أيام إلى 150 الف سوري وكاميرا الجزيرة بالمرصاد, و لكن دخل الجيش السوري بعملية لم يفهمها لا الأتراك ولا الإسرائيليين ولا الأمريكيين. فخلال 24 ساعة أصبحت جسر الشغور منطقة آمنة وبدأ من نزح منها إلى الداخل السوري بالعودة الى بيوتهم وسقط المخطط الجديد. وكما ظهر عبد الحليم خدام على القناة الاسرائيلية الثانية, ظهر المرشد العام للإخوان المسلمين في سوريا على نفس القناة, و انتهى مشروع جديد.

ولكن المعركة لم تنته؛ هم لديهم مفاجآت وسوريا لديها المزيد من المفاجآت.