الدين والعشيرة والقوة الثالثة

Wasit News20 يونيو 2012آخر تحديث :
Wasit News


هادي حسن شويخ //
في كل المجتمعات القديمة والحديثة غالبا ماتكون هناك جماعات تؤثر عليه وتتحكم في قراراته وتمسك بخيوط توجهات وتحركات الافراد و المجتمع والمتحمكة في كل قرارته سوى كانت سلبا ام ايجابا ويطلق عليها الجماعات المؤثرة (الجماعات ألمركزة أي المؤثرة) . وهي في الغالب تختلف من مجتمع الى اخر حسب طبيعه وبيئة وتاريخ وامكانيات تلك المجتمعات . فاالمجتمع الامريكي تؤثر على في الاغلب الشركات الاقتصادية الكبيرة وخاصة شركات الاسلحه العملاقة ورجال الاقتصاد والجيش. و المجتمعات العربية مازال رجال الدين ورجال العشيرة المؤثران المسيطران عليه شئنا ام ابينا ونحن في العراق لانختلف عن هذه القاعده .فمازال الدين ورجال العشيرة المؤثرين بدرجة كبيرة جدا ومنذو تأسيس الدولة العراقية الحديثة في 1921ولحد الان ومنذو تأسيس المجلس النيابي الاول(مجلس النواب) كان المجلس خليط من رجال العشائر المتنفذين ورجالات بعض الاحزاب والتي كان في اغلبها ومن ورائها شخصيات عشائرية مؤثرة او رجال دين لم يكونو في الواجه بل يتحكمون بكل الامور من خلف الستارة.والى الان لم نخرج عن هذه القاعدة الذهبية العراقية بامتياز فمن يتحكم بزمام كل الامور في العراق الان هم انفسهم كما كانو قبل 100عام رجال الدين والعشيرة بل وحتى العملية السياسية الجارية الان المتحكم الاول فيها هم رجال الاحزاب (الدينية السياسية , الاسلام السياسي) ولكل الطائفتين في العراق فكل الاحزاب المتنفذة الان تخضع لتوجهات مراجعها وهي في الاغلب دينية اولأ لافرق ومن خلفهم العشائر الحاضرين دائما وابدا . فما ان يتم استيزار احدهم في الوزارة حتى يكون همه الاول ارضاء ابناء عشيرتة فتفتح الابواب لهم فقط من التعينات الى الاكراميات المشروعه وغير المشروعه والعشيرة تسند ابنها البار الوزير سوى كان سارقا ام فاسدا فقط لانه من العشيرة. والحكومه غير مقصرة ايضا فهي تحاول استرضائهم بأي وسيلة تارة بمجاس الاسناد وتدفع لهم الرواتب والعطايا والهدايا ومرة بمجالس العشائر المركزية وغير المركزية وووو؟ ويبدو ان في العراق ظهرت قوة ثالثة مؤثرة ايضا وهي رجال السلطة وهي تملك كل الامكانيات المادية والمعنوية فهم في قلب السلطه وهم يتحكمون بكل خيوطها .فهم لم يتواونو ولالحظه في استخدام كل مقوماتها لخدمة قضاياهم وكما حصل في الانتخابات الاخيرة حيث وضفو كل امكانيات الدولة لخدمة احزابهم في الانتخابات وليهئنوا انفسهم بفوزهم التاريخي والعظيم (لانهم وكما يقولون كانو الاقرب الى الجماهير)وعذرالكم ياسادة متى تبنى دولة المؤسسات المدنية ودولة الدستور ودولة القانون فوق الجميع ودولة التكنوقراط متى ونحن ندخل الالفية الثالثة ومن يتحمل مسؤولية ارواح الالف الضحايا التي ازهقت بسبب سياساتكم وخلافاتكم التي ما ان تبدء تحت قبة البرلمان حتى تنتهي في الشوارع قتل واغتيالات وتفجيرات وتحطيم لكل مقدرات بلدنا ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟