واسط تدعو لتشكيل هيئة عامة تدير آثارها وتطالب بتخصيصات مالية لحمايتها

Wasit News13 أبريل 2012آخر تحديث :

٢٠١٢٠٤١٣-١٥١٤٢٧.jpg

آكانيوز – دعا مسؤولون محليون وأكاديميون في محافظة واسط، اليوم الجمعة، الى تشكيل هيئة عامة تدير المواقع الأثرية والتراثية بالمحافظة بعد أن طالها الإهمال والنسيان من قبل الجهات الاتحادية، مطالبين بتخصيصات مالية كافية لتطوير المواقع الأثرية بالمحافظة وتوفير المتطلبات اللازمة للحفاظ عليها .

وقال نائب محافظ واسط للشؤون الفنية عمار عيسى ناجي لوكالة كردستان للأنباء ( آكانيوز ) إن ” المواقع الأثرية بالمحافظة تعاني إهمالاً كبيراً أفقدها قيمتها التاريخية والحضارية كونها ترتبط مباشرة بوزارة السياحة والآثار التي لم تقدم بدورها الدعم الكافي لتلك المواقع بهدف حمايتها والمحافظة عليها.”

وأضاف أن ” المحافظة شكلت فريقاً من الاكاديميين المختصين في جامعة واسط وكذلك ديوان المحافظة لإجراء حصر نظري في المرحلة الأولى لأهم المناطق الأثرية في المحافظة والاتصال بالمشرفين عليها للوقوف على متطلبات النهوض بها بعد تشخيص المعوقات التي تقف حائلاً دون ذلك.” مشيراً الى أن الفريق ضم الدكتور فاهم نعمة الياسري، رئيس قسم التاريخ بجامعة واسط، والتدريسي في الجامعة، محمد حسين السويطي، مدرس التاريخ والحضارة الإسلامية بجامعة واسط، والدكتور علي خوير الكناني، مدرس تاريخ العراق الحديث والمعاصر في جامعة واسط إضافة الى نائب محافظ واسط للشؤون الفنية ومعاون المحافظ للشؤون الثقافية.”

وأوضح أن ” الفريق زار عدداً المواقع الأثرية المهمة في المحافظة، حيث ابتدأ بزيارة متحف آثار واسط ومن ثم مدينة واسط الأثرية ( 51 كم جنوب الكوت ) والتي تضم بقايا المدرسة الشرابية وبوابة مدينة واسط التاريخية وقصر الحجاج، كما زار أيضا مقبرتي الانكليز والأتراك وعدد آخر من المواقع الأثرية والتراثية في المحافظة.” لافتا الى أن “الفريق تولدت لديه انطباعات بوجود إهمال كبير للمواقع الأثرية بالمحافظة.

وقال انه “سنعمل على التنسيق مع وزارة السياحة والآثار لتشكيل هيئة عامة أو مكتب مستقل بالآثار يكون مرتبطاً بالحكومة المحلية، بخاصة دائرة معاون المحافظ للشؤون الثقافية، حيث يكون عملها الإشراف بشكل مباشر على واقع الآثار بالمحافظة على أقل تقدير في مجال صيانتها وتأمين الحماية اللازمة لها”، لافتا الى ضرورة وجود تخصيصات مالية مناسبة سواء تمنحها الحكومة الاتحادية أو المحلية بما يمكن للدوائر المختصة في المحافظة العمل على حماية المواقع الأثرية وصيانتها وديمومتها وتأمين العدد الكافي من الحراس لها.”

من جانبه ذكر رئيس قسم التاريخ في جامعة واسط، الدكتور فاهم الياسري أن جولته مع الفريق أن تلك المواقع كانت مجرد خربات وأطلال متآكلة وبنايات آيلة للسقوط لاسيما بقايا المدرسة الشرابية في وقت كان يفترض أن تحظى برعاية كبيرة لتكون مورداً مهماً ليس لمحافظة واسط بل للبلد عموماً من خلال اجتذاب السائحين من مختلف البلدان.”

وقال الياسري لوكالة كردستان للأنباء ( آكانيوز ) إنه من الضروري زيادة عدد الخبراء والعاملين في المتحف لاسيما ذوي الاختصاص من قبيل الاثاريين والمختصين بالتاريخ والحضارة وحتى الجغرافيين لما لهم من دور في معالجة المشاكل ذات الطابع الجغرافي والبيئي التي لها صلة بعمل الآثار أو التنقيب عنها.”

وطالب التدريسي في الجامعة، محمد حسين السويطي، بضرورة الشروع بحملة إعلامية واسعة لتعريف أهالي محافظة واسط بتراثهم وحضارتهم عبر استخدام مختلف الوسائل الإعلامية ليعرفوا أهمية الشواهد التاريخية في المحافظة.”

وقال لابد من توفير الخدمات الأساسية التي يحتاجها الزائر للوصول الى المناطق الأثرية البعيدة ومنها المدرسة الشرابية التي تعد معلماً حضارياً وعمرانياً مهما لا بد من تعريف الأجيال بقيمته التاريخية والفكرية.”

يذكر أن محافظة واسط ومركزها الكوت تحتوي على أكثر من 400 موقع أثري القسم الأكبر منها غير مكتشف، وطالت تلك المواقع لاسيما بعد عام 2003 عمليات تخريب ونبش وتجريف عشوائي ألحق أضراراً كبيرة فيها، في وقت لم تشهد تلك المواقع اهتماما جدياً من الحكومة وتوفير الحراس لها على أقل تقدير.