واسط تقتفي زراعة نبتة الداتورة المخدرة وتهدد بمعاقبة المروجين لها

Wasit News27 أبريل 2012آخر تحديث :

آكانيوز- ذكر معاون محافظ واسط،  إن إدارة المحافظة شكلت لجنة مختصة لتقفي زراعة نبتة الداتورة التي تصنف ضمن النباتات المخدرة ومنع زراعتها في المحافظة، فيما شدد على ان عقوبات رادعة ستتخذ بحق الأشخاص المروجين لزراعتها.

وقال حيدر جاسم محمد لوكالة كردستان للأنباء (آكانيوز) إن ” إدارة المحافظة شكلت لجنة فنية تضم عدداً من المختصين من دوائر الصحة والبيئة والزراعة إضافة الى الشرطة والأمن والوطني وديوان المحافظة واللجنة الزراعية في مجلس المحافظة لتقفي مناطق زراعة نبتة الداتورة المخدرة في المحافظة”.

وأضاف أن “اللجنة ستجري زيارات ميدانية للمناطق التي يؤشر وجود النبتة فيها، سواء كان بفعل الطبيعية أم عن طريق الزراعة “، موضحا أن ” التحريات الأولية في بعض المناطق التي يعتقد ظهور هذه النبتة فيها، أكدت أن النبتة غير موجودة أو منتشرة بفعل الإنسان، وما موجود منها عدد محدود جداً من الشجيرات كان ظهورها تلقائياً مما لا يشكل خطرا على التوسع في انتشارها”.

وفي الوقت الذي اشار فيه محمد الى أن “اللجنة تأكد لها أن نبتة الداتورة ذات طبيعة سمية وتشكل خطراً في بعض الأحيان على صحة الشخص الذي يتناولها وهي ليست مخدرة ضمن الوصف العلمي للتخدير، الا انه في كل الأحوال لا يجوز زراعتها أو تناولها فيما إذا وجدت في بعض المناطق”.

وشدد على أن “إجراءات عقابية رادعة ستتخذ بحق الأشخاص الذين يروجون لزراعة وانتشار هذه النبتة التي تصنف ضمن النبات المخدرة والمحظور انتشارها في البلاد”، لافتا الى أن “من بين مهام اللجنة تنفيذ برنامج إرشادي وتثقيفي يأخذ جانبين صحي وزراعي، الهدف منه توجيه إرشادات للفلاحين والمزارعين بضرورة الانتباه الى هذه النبتة في مناطقهم والإبلاغ عنها مع تنظيم ندوات لتثقيف الشباب بمخاطر الداتورة وأضرارها الصحية عليهم في حال تم تناولها”.

ونبتة الداتورة سريعة النمو ترتفع إلى أكثر من نصف متر، ولها أزهار بيضاء ذات تعرق بنفسجي على شكل مزمار تحتوي على رحيق حلو المذاق، ويمتاز بقدرته على تحمل الجفاف وحرارة الصيف، ويكثر في الأراضي الرملية والمزارع المهملة، وجميع أصنافه شديدة السمية وله رائحة غير مستساغة.

ويتسبب التسمم بالداتورة الصداع وجفاف الفم والحلق والجلد، وبحالة من الهياج والهلوسة يتبعها خمول وكسل، ويصاحب تلك الأعراض ارتفاع في درجات الحرارة وحرقة في الفم وصعوبة في البلع مع اتساع حدقة العين وفقدان البصر وشلل الجهاز التنفسي.

يذكر أن الهيئة الوطنية العليا لمكافحة المخدرات كشفت، في حزيران الماضي، عن تسجيل أكثر من 7000 حالة إدمان على المخدرات في العراق، في حين أشارت إلى أن هذا العدد لا يمثل سوى 10% من الواقع الفعلي..