في أول حوار له بعد الرحيل .. سيدكا : زيكو لن يدرب العراق وأنصح المدرب الجديد بالتغيير الشامل؟!!.

Wasit News11 أغسطس 2011آخر تحديث :

أمجد المالكي – ألمانيا ………. أراد الصمت لأنه أبلغ من الكلام بعد قرارعدم التجديد .. لم يتحدث عن كواليس وخفايا العام الكامل الذي قضاه في أرض الرافدين .. الأشقر صاحب العينين الزرقاء حزم الحقائب إلى بلاده من دون التفكير بالعودة لو في المستقبل البعيد .. الألماني فولفغانغ سيدكا فتح قلبه لمعرض الكرة المصور في أول حوار صحفي له بعد قرار الإبتعاد عن تدريب منتخب العراق .
التجديد ومن ثم الإستغناء !!.
قال سيدكا إنه التقى رئيس الإتحاد العراقي لكرة القدم ناجح حمود عقب مباراة اليمن في أربيل وذكر له بالحرف الواحد أن أتحاده يرغب بالتجديد معه لعام أخر وتم الإتصال فيما بعد بمدير أعماله في السعودية العراقي محمد إبراهيم لإبلاغه برغبة حمود بالتجديد وأشار إلى أن الحديث كان ينصب على ضرورة الحضور إلى العاصمة بغداد والتوقيع هناك ولكنه تفاجأ في الإمارات بقرار عدم التجديد !!.
المشاكل عصفت بالفريق !!.
الألماني أعترف أن صورة الفريق في مواجهة اليمن الأخيرة في إياب تصفيات كأس العالم 2014 لم تكن إيجابية على الإطلاق معزياً ذلك لأسباب فنية وإدارية واجهت معسكر المنتخب في أربيل وقال إنها معروفة للجميع والجمهور في العراق يعلم أدق التفاصيل عن المشاكل التي حدثت بين اللاعبين وأضاف أن الأرهاق الكبير الذي عانى منه اللاعبون من كثرة المشاركات والمباريات خلال عام كامل .
الإتحاد يخاف من المحترفين !!.
سيدكا أوضح أن هبوط مستوى الفريق جاءت بعد المشاكل المتراكمة بين اللاعبين وطريقة الإتحاد في التعامل في هذا الملف رافضاً إتهام أيّ بالأسم ولكنه يجد أن بعض الأسماء الكبيرة في المنتخب وتحديداً الذين يملكون الشهرة والنجومية ووصف الإتحاد السابق والجديد بأنهما يخشيان من محاسبة المحترفين الكبار لأنهم يظنون أيّ مواجهة مع هؤلاء النجوم قد تفقدهم الشعبية في الشارع , وأكثر من شخص كان يقول له إن لاعبي المنتخبات يملكون جماهيرية كبيرة في البلد وهذا ما شاهده إيضا في تصرفات أعضاء الإتحاد في أيام الأزمات مع قادة المنتخب من اللاعبين !!.
أبعدت النجوم فوجدت الضغوط !!.
المدرب الألماني يروي الضغوط الكبيرة التي عاشها بعد قرار إستبعاد أعمدة الفريق الإساسية لأنهم أخطأوا في الجانب الإنضباطي والإخلاقي , وقال إنه وجد ردوداً سلبية من البعض عندما قرر إستبعاد نشأت أكرم وعماد محمد ومصطفى كريم ولكنه يصف القرار بالجريء وفي الوقت المناسب لأنه أنهى حالة الإنفكاك التي شهده المنتخب قبل أن يخوض مواجهتي اليمن في تصفيات كأس العالم 2014.
أنصح خليفتي بالأتي !!.
وواصل سيدكا حديثه : أوجه نصحيتي إلى المدرب الجديد والذي سيستلم المهمة من بعدي أن يعمل على الجانب الإنضباطي وأن يكون شجاعاً وحازماً مع جميع اللاعبين من دون إستثناء وأن لا يـُفرق في المعاملة بين شخص وأخر وطبعا عليه الحذر من بعض الأسماء في المنتخب لأنها كثيرة الشغب وتحرص على إفتعال المشاكل وأنصحه إيضا بأن يجد مساندة قوية من إتحاد الكرة لأن اليد الواحدة لا تصفق !!.
العراق يحتاج لثورة تغيير !!.
وعن رأيه بالدماء الجديدة التي أستدعائها للمنتخب في الفترة الأخيرة ذكر أن الجمهور العراقي يعرف أنني منحت بعض الأسماء الشابة الفرصة في المواجهات الأخيرة وهي تحتاج لثقة أكثر ولبعض الوقت .
وفتح سيدكا النار من جديد على نجوم المنتخب وقال بالحرف الواحد: أتمنى أن يخرج أيّ عضو من إتحاد الكرة العراقي يملك الشجاعة ويستبعد اللاعبين الذين لا يملكون القدرة على الاستمرار مع المنتخب وهذا ما عانينا منه في الفترة الماضية لأني وجدت معارضة شرسة من قبل البعض , مستشهداً بالمثال الأتي : ماذا فعله يونس من نهائي اسيا 2007 وكم هدفاً سجل في السنوات الأربع التي تلت الإنجاز القاري وهل قدم له من يشفع كي يكون النجم الأول في العراق ؟ , لا أنكر أنه لاعب مميز ومهم ولكن العطاء ينضب , فيما يعاني نشات وهوار ومصطفى وعماد محمد من التأثير ممن حولهم ويفقدون التركيز مع العلم انهم مجتهدون جداً في التدريبات .. وطالب سيدكا الجمهور العراقي بمساعدة المدرب والإدارة الجديدة بعدم الضغط من أجل الإبقاء على اللاعبين الذين نضب عطائهم وتراجع أدائهم داعياً للتجديد والتغيير رافضاً سياسة الضغط والإملاء !!.
زيكو لن يدرب العراق !!.
وبخصوص رأيه بالأنباء التي تتحدث عن قرب إستلام البرازيلي زيكو مهمة تدريب أسود الرافدين خلفاً له قال إنه لن يدرب العراق مهما كان الثمن الذي سيقبضه مقابل ذلك مؤكداً أن زيكو يملك سيرة جيدة ولكنه يغامر بتدريب العراق بل جزم واثقاً أن البرازيلي لن يأتي لبغداد مجازفاً كي يدرب إضافة إلى أن سعره عالٍ جداً وأتصور من الصعب تلبية شروطه لأنه يبالغ كثيراً بطلباته بينما هناك مدربون أفضل إنجازات من زيكو لا يطلبون نصف ما يريد وأؤكد من جديد أنه لن يستلم المهمة العراقية لأنها في غاية الصعوبة أولاً ولإستحالة تلبية شروطه ثانية.