جامعة واسط تقرر تأجيل الاحتفال بذكرى رحيل الاديب والصحفي شمران الياسري تضامنا مع شهداء تفجير الكوت

Wasit News18 أغسطس 2011آخر تحديث :

قررت جامعة واسط تاجيل حفل افتتاح قاعة الصحفي الراحل شمران الياسري /ابو كاطع/ الى اشعار اخر بسبب التفجير الارهابي الذي تعرضت له مدينة الكوت يوم الاثنين الماضي وراح ضحيته 89 شهيدا وجريحا .
وقال الاستاذ الدكتور جواد مطر الموسوي رئيس جامعة واسط ان :” اللجنة المشرفة على الاحتفال بمناسبة ذكرى رحيله الثلاثين قررت نظرا لما تعرضت له مدينة الكوت من أعمال إرهابية على أيدي أعداء العراق الجديد، تأجيل مراسيم افتتاح قاعة الشهيد الصحفي شمران الياسري (ابوكاطع ) الى أشعار اخر “.
واضاف :” ان مجلس الجامعة قرر في وقت سابق اطلاق تسمية شمران الياسري على القاعة الرئيسية لاجتماعات المركز الاعلامي في الجامعة تخليدا لدور ابو كاطع في التصدي لانظمة الحكم السابق من خلال الكلمة الحرة والصادقة التي اطلقها عبر الصحافة والاذاعة من خلال برنامجه الشهير/ احجيه بصراحة يا ابو كاطع / “.
واشار الموسوي الى ان :” القاعة تضم متحفا مصغرا لمقتنيات الياسري يضم مطبوعاته الادبية وبعض من الاجهزة التي كان يستخدمها في عمله اليومي والوثائق الرسمية التي تبين حجم المطاردة الامنية التي تعرض اليها الشهيد بسبب مواقفة الرجولية ضد الانظمة الاستبدادية الجائرة “.
يذكر ان أبو كاطع واسمه الحقيقي ( شمران يوسف محسن الياسري ) ولدعام 1926 في ناحية الموفقية جنوب مدينة الكوت ، وتوفي في السابع عشر من آب عام 1981 في براغ بحادث سيارة مدبر ودفن في مقبرة شهداء الثورة الفلسطينية في العاصمة اللبنانية بيروت. وامتاز الياسري بقدرته على توظيف الأمثال الشعبية عبر حكاية عامة عادة ما تحمل مدلولا سياسياً كبيراً، ويستخدم فيها مفردات عامية وحكم مأثورة، ويضعها بمجملها في قالب كتابي واضح وشيق، قادر على إثارة القارئ أو المستمع وتشجيعه على مواصلة المتابعة، من خلال استخدامه للمفردات الشعبية التي يتداولها الناس في وسط وجنوب العراق وحتى في مناطقه الغربية في رباعيته ذائعة الصيت “رباعية أبو كاطع” التي جسد فيها واقع المجتمع العراقي آنذاك. كما كتب في صحف عدة من بينها طريق الشعب والتآخي والفكر الجديد ثم ما لبث أن أصبح مديراً لتحرير مجلة الثقافة الجديدة.